متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
رصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، تحقيق لصحيفة إسبانية وصف إمارة دبي الإماراتية بأنها جحيم للوافدين الأجانب وأن الأمن الشخصي فيها مفقود في ظل احتمالات التعرض للاعتقال بدون أي سبب.
وذكر المجهر الأوروبي وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، أن تحقيقا نشرته صحيفة “الكونفيدنسيال” الإسبانية قدم صورة قاتمة لإمارة دبي التي تروج لنفسها بأنها المركز التجاري والسياسي في الشرق الأوسط.
وعرضت الصحيفة في تحقيقها عدة أمثله لوافدين أجانب تم احتجازهم بدون مبرر من سلطات دبي، منهم سانتياغو بلازكيز وهو شاب إسباني عاش يومين من الجحيم في سجن في دبي بعد أن ظنت السلطات أنه جاسوس إيراني.
وجاء في التحقيق: أدى خطأ ارتكبته الشرطة الإماراتية إلى جعل سانتياغو بلازكيز، وهو إسباني يبلغ من العمر 22 عامًا، يقضي يومين في زنزانة في دبي، اعتقادا منهم أنه جاسوس إيراني. وفي المقابل، لم يتلق سانتياغو ردا أو تجاوبا من السفارة الإسبانية.
عانى سانتياغو بلاسكيز، (مواليد إشبيلية عام 1999) من أكثر الأحداث صدمة في حياته مدة 48 ساعة. إنها واقعة دفعته إلى زيارة طبيب نفسي، خاصة بعد أن أمضى الشهرين الماضيين مكتئبًا ومزاجيًا مع الجميع، ما جعله يكتب تغريدة على تويتر مطولة.
وقال في تغريدته: “عمري 22 عامًا، ولم يتم تغريمني أبدًا بسبب أي شيء في حياتي. وعندما وجدت نفسي في سجن سخيف في دبي مع أشخاص اتهموني بأنني جاسوس إيراني. بدأت أبكي كطفل يبلغ من العمر خمس سنوات. قلت لهم إنني لم أفعل شيئًا وطلبت منهم ترحيلي إلى إسبانيا. لكنهم قالوا لي أن أتوقف عن البكاء وأن أخبرهم بالحقيقة كاملة”.
من جهتها، توضح رادها ستيرلنغ، الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومؤسسة منظمة “محتجزون في دبي”: “قصة سانتياغو تتلاءم مع الاعتقالات الأخرى في الإمارات لأشخاص يرغبون فقط في التقاط صور للطائرات”.
وأضافت: “من المخزي أن تحتجز إدارة البحث الجنائي مواطنًا إسبانيًا دون سبب. لكن سانتي كان محظوظًا لأنه احتُجز لمدة يومين فقط. فقد أمضى أبرياء آخرون شهورًا في عزلة في سجون مخصصة لـ” الأمن القومي ناهيك أن السلطات لا تلتزم بإبلاغ السفارات”.
ووفقا للصحيفة، كانت المحادثة تأخذ إيحاءات سريالية، كما سألوه لماذا مر خلف الجناح الإسرائيلي. هل كان يحاول مهاجمته؟ لماذا التقطت الكثير من الصور؟. وهنا، على ما يبدو، تم توضيح سوء التفاهم.
أوضح لهم أنهم نزلوا من الحافلة، التي اخذتهم للتنقل بين الأجنحة ثم تم توزيعهم بشكل عشوائي. وبناءً على توصية من أحد الموظفين، قاموا بإغلاق المسافة خلف العديد من الأجنحة. بما في ذلك إسرائيل، وقال لهم، إذا أعطيتموني خريطة للمعرض، فسأشرح لماذا فعلنا ذلك”.
لم يطلعوه على الخريطة، لكن أعيد إلى زنزانته، كان سانتياغو مرتبكًا لأنه لم يكن لديه حتى نافذة صغيرة لرؤية ضوء الشمس.