صحيفة إيطالية : ضربات صنعاء على الإمارات هزت قصر الأمير
روما/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “التريه نتوزيه-altrenotizie” الإيطالية إن الهجمات على أبوظبي تبشر بعرقلة مخططات أبوظبي والرياض في اليمن، وأن القوات المسلحة اليمنية أثبتت أنها باتت أقوى من أي وقت مضى، ومع تغير ميزان القوى لصالح صنعاء، يبدو أن أهداف أبوظبي الاستراتيجية الإقليمية تعرضها للخطر.
وأكدت الصحيفة أنه مع الهجوم المدوي الذي وقع الاثنين الماضي في أبو ظبي، اكتشفت الإمارات فجأة أن العدوان على اليمن الذي تم شنه منذ عام 2015، مع السعودية يحمل ثمناً باهضاً على نحو متزايد.. حيث كانت أول عملية توغل ناجحة على أراضي الإمارات من قبَل القوة الصاروخية اليمنية، قد ضربت جزءاً من مطار العاصمة أبوظبي ومنشأة نفطية.
وأفادت أن هذا تحذير مفاجئ بالنسبة لنظام الإمارات كي يضع حدا للتهدئة التي تمتع بها حتى الآن ، على الرغم من تورطه في مذبحة اليمن ، ويثير عددا من التساؤلات عما إذا كان من المناسب الاستمرار في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بالأحداث في أفقر البلدان العربية.
وذكرت الصحيفة أن أحداث الاثنين الماضي تأتي بعد بضعة أيام من ضبط القوات التابعة لحكومة صنعاء سفينة ترفع علم الإمارات في مياه البحر الأحمر كان على متنها أسلحة ووسائل نقل عسكرية وفقا للأدلة التي قدمتها صنعاء.
إن رفع المستوى النوعي للهجوم المضاد من قبل قوات صنعاء هو في الواقع يمثل ديناميكية ليست حديثة ، ولكن الأحداث الأخيرة تمثل خطوة أخرى إلى الأمام بالتزامن مع التغيير المستمر في موازين القوى.
وأوردت الصحيفة أن الجيش واللجان الشعبية تعتزم جعل كل العواقب الضرورية لا تعود على النظام السعودي فقط ، بل أيضا على الإمارات بشكل متزايد ، التي كانت بطل الرواية في الأشهر القليلة الماضية من تكثيف المجهود الحربي لدعم استراتيجيتها في اليمن.
وأضافت أن أبطال قوات المسلحة اليمنية على وشك السيطرة على مأرب.. حيث أن تقدمهم دفع السعوديين إلى التصعيد وتكثيف حملة القصف بالقنابل ، وفي الوقت نفسه ، لإقناع الإمارات باستثمار المزيد من الموارد في الصراع.
وكشفت الصحيفة أن أهداف الإمارات تختلف جزئياً عن أهداف السعودية في اليمن ، إذ تركز إلى حد كبير على السيطرة على الموانئ والجزر في هذا البلد بغية السيطرة والهيمنة على الطرق البحرية في اتجاه الشرق-الغرب.
الصحيفة الإيطالية رأت أن أبو ظبي اتفقت مع الرياض بشأن القضايا الإدارية المحلية وقامت بنشر لواء للمرتزقة في محافظة شبوة لصد قوات صنعاء لكي تعيد فتح الطريق إلى مأرب.. وبالتالي فقد لقي هذا الالتزام المتجدد في اليمن استجابة حكومة صنعاء ، التي أعربت عنها يوم الاثنين في العملية الرائعة التي نقلت الحرب إلى قلب الإمارات.
تداعيات خطيرة
وأكدت الصحيفة أن للعملية تداعيات خطيرة جدا على الإمارات ، التي تعتمد ازدهارها إلى حد كبير على الاستقرار والأمن الداخلي ، وهما شرطان أساسيان لازدهار التجارة والسياحة.. لذلك فأن إغلاق المطار المهم في أبو ظبي ، حتى ولو لفترة قصيرة ، لا بد أن يكون قد تسبب في هز قصر الأمير.. علاوة على ذلك حذرت قيادة صنعاء من شن المزيد من الهجمات في حالة استمرار العدوان على اليمن.
وقالت الصحيفة إن الهجوم كان “تحديا حقيقيا للسعودية والإمارات”.. بعد أن تم قصف قوات صنعاء بحملة عسكرية واسعة النطاق على مدى سبعة أعوام” ، إلا أنها أثبتت حالياً أنها “أقوى من أي وقت مضى” وعززت قدراتها العسكرية إلى درجة تمكنها من شن هجماتها على أراضي البلدين الأعداء.