تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //
منذ بداية الحرب على اليمن كثفت دول التحالف ومن ورائها أمريكا من وجودها في مياه البحر الاحمر حتى أصبح يعج بعشرات القطع العسكرية التابعة لدول التحالف بحجة حماية ما يمسى بـ ” الشرعية ” كغطاء لهدفه الحقيقي وهو بقاء سواحل البحر الاحمر وباب المندب تحت الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة الاميركية التي تسعى لمحاصرة الصين وقطع الطريق أمام خط الحرير الذي تبنته الصين مؤخراً .
بالتوازي مع ذلك أوعزت الولايات المتحدة لدول التحالف بإستقدام العناصر التكفيرية عبر ميناء المخا لإستخدامها لاحقاً كمبرر لوجود عسكري أمريكي في هذه المنطقة .
ملامح الهيمنة العسكرية اليوم بدت واضحة من خلال إنطلاق التدريب البحري بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل في البحر الاحمر .
بيان البحرية الامريكية أوضح اليوم إن التدريب الدولي IMX، الذي بدأ يوم أمس الإثنين في البحرين، ويستمر لمدة 18 يوما، يضم تسعة آلاف فرد و50 سفينة من أكثر من 60 دولة ومنظمة مشاركة هو أكبر تمرين للأجهزة المسيرة عن بعد مع أكثر من 80 نظاما لطائرات من دون طيار.
كذلك كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي “أفيخاي أدرعي” في تغريدة على “تويتر” ان أسطول سفن الصواريخ ووحدة المهام تحت المائية مع سيتدرب مع الأسطول الأمريكي الخامس في منطقة البحر الأحمر”.
ويضمّ التدريب عددا من الدول من بينها السعودية وباكستان وسلطنة عمان الى جانب الإمارات والبحرين اللتين أعلنتا في سبتمبر 2020 تطبيع العلاقات مع إسرائيل .
على الجانب الاخر ترقب تحركات دول التحالف ومن خلفها أمريكا وكانت قد حذرت على لسان نائب رئيس هيئة الأركان العامة في قواتها المسلحة اللواء علي حمود الموشكي عند لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة السابق الجنرال أبهيجيت كوها في سبتمبر 2021 م ، من خطورة استقدام قوى التحالف للعناصر التكفيرية والمنتمية لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية عبر ميناء المخاء ، واستخدامها له كمحطة وصول لمختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات والألغام ، ودور ذلك في زعزعة أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر .
تحذيرات اللواء الموشكي في الوقت التي كانت الولايات المتحدة تقود مناورة عسكرية مشتركة جمعت بين إسرائيل والإمارات والبحرين في البحر الأحمر بهدف ما اسمته امريكا وقتها حماية الملاحة البحرية ما اعتبره مراقبون رسالة تريد ارسالها الولايات المتحدة الاميركية الى قوى أقليمية أخرى .