تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
تعاظم الدور الأمريكي على اليمن بشكل كبير وأصبح بما لا يدع مجالاً للشك شريكاً أساسياً في العدوان الظالم على الجمهورية اليمنية .. يتضح ذلك من خلال الدعم المباشر واللا محدود من قبل أمريكا لأدواتها في المنطقة التي تشن حرباً ظالمة على اليمن منذ قرابة 8 سنوات.
ثمة دلائل تؤكد ذلك لعل أبرزها أن منطقة الخليج العربي القابع على بحيرة من النفط تعتبر بالنسبة لأمريكا بمثابة حصالة أموال وسوق مفتوحة ومباشرة للأسلحة والمعدات العسكرية ومنتجات الشركات الأمريكية بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد حولت منطقة الخليج إلى وكر للجاسوسية والتآمر والاغتيالات وتنفيذ الانقلابات في العديد من البلدان في آسيا وأفريقيا .. وبناءً على ذلك فقد أتخذ قرار الحرب على اليمن من واشنطن وتم إعطاء الضوء الأخضر لدويلات الخليج وفي المقدمة مملكة آل سعود لتنفيذ ذلك .. أمريكا فتحت مخزن السلاح على مصراعيه والذي بواسطته يتم تدمير اليمن .. أرسلت الخبراء والمستشارين الأمريكيين إلى مناطق العمليات العسكرية .. تعدى مشاركتها تقديم الدعم اللوجستي إلى الاشتراك المباشر في الحرب.
أمريكا أصلاً دولة لا تستطيع العيش والحياة إلا بالحروب .. تاريخها الطويل شاهد على ذلك .. سلسلة من الحروب الداخلية والخارجية عاشتها هذه الدولة منذ تأسيسها وإلى اليوم إلى أن ثبتت كدولة عظمى بالحروب والغزو والاحتلال في كل قارات العالم.
واليوم عقد من الزمان يكاد أن ينقضي واليمن يدفع فاتورة حرباً سرية وعلنية تخوضها أمريكا في اليمن فيما يدفع اليمنيون ثمناً باهض الكلفة من الأرواح والعتاد والبنية التحتية .. دولة تجيد اللعب وبخبث في أي صراع سياسي وعسكري ولا يمكن لها أن تكون وسيطاً نزيهاً في أي قضية في العالم لانعدام صفة النزاهة في النظام الأمريكي .. أمريكا دولة استعمارية تتصرف في علاقتها الدولية وفق سياسية برجماتية نفعية وسلوك استعماري قائم على تغليب المصلحة ولو على حساب شعوب بكاملها.
ع . ص