تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
لم يأتي تحالف العدوان بجديد في قصفه المكثف خلال الآونة الأخيرة للمنشآت المدنية وما تبقى من البنية التحتية الضعيفة أصلاً، فهذه المنشآت استهدفها تحالف العدوان منذ اليوم الأول بغارات همجية لا تفرق بين هدف عسكري وأخر مدني.
هذا الأسلوب الهمجي الذي اتبعه التحالف منذ الغارة الأولى وحتى اليوم يأتي وكأنه ينفذ سياسية عقاب جماعي ضد اليمنيين.. أشتد هذا القصف للمنشآت المدنية وبضراوة في الآونة الأخيرة ليعكس حالة من الإفلاس الذي وصل إليه التحالف بعد أن مُنى بالهزائم العسكرية في مختلف الجبهات.
وفي حقيقة الأمر أن 7 سنوات مرت على المواجهات العسكرية بين الجيش اليمني ودول التحالف قد أفرزت معطيات ونتائج مهمة باتت واضحة لكل المتابعين لمجريات الحرب في اليمن؛ لعل أبرز تلك النتائج تمثلت باستحالة تحقيق دول التحالف لأي انتصارات عسكرية في ساحات المواجهات وهى من تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية المتقدمة والمتطورة وتمتلك الأموال اللازمة لشراء المزيد منها وتجنيد المرتزقة وشراء المزيد من الولاءات على المستوى المحلي والدولي، فيما الجيش اليمني أعتمد على نفسه وحزم أمره للمواجهة بما يمتلكه من أسلحة وتعامل معها باحترافية قل نظيرها، الأمر الذي جعله يحقق سلسلة من الانتصارات المتتالية ويلحق بالتحالف هزائم عسكرية ساحقة.
أن قصف المدن والأعيان المدنية وتهديد السكان بالخروج من منازلهم المحاذية لتلك المنشآت لا ينمُ عن بطولة وإنما عن عجز عسكري بسبب هزائمه العسكرية المتتالية في ميادين المواجهة .. فقوات التحالف عبارة عن مجاميع من المرتزقة تحارب بدون هدف سوى المال فيما الجيش اليمني متسلح بعقيدة عسكرية عنوانها الأبرز الدفاع عن الوطن، وهنا الفارق .. فالمال لا يصنع الانتصارات العسكرية في ميادين المواجهة العسكرية وإنما الهدف السامي الكبير المتمثل في الدفاع عن الوطن هو من يصنع تلك الانتصارات.
ع . ص