صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت السلسلة الثانية من الوثائق السرية عن دور أمريكا المباشر في قيادة الحرب على السيد حسين بدر الدين الحوثي والحروب الظالمة على محافظة صعدة.
وأفادت الوثائق بأن طائرات الاستطلاع الأمريكية قامت بعمل خرائط جوية وتحديد الإحداثيات في الحرب على السيد حسين منذ الحرب الأولى عام 2004م، والحروب التي تلتها حتى نهاية العام 2010م.
فيما يلي نص الوثائق:
1- الخرائط المسلمة من الجانب الأمريكي حول محافظة صعدة في تاريخ 31 /10/2004م
2- محضر لقاء وزير الدفاع اليمني مع قائد القيادة المركزية الأمريكية 8 /2/2005م
3- محضر لقاء نائب رئيس الوزراء اليمني مع السفير الألماني في تاريخ 6/7/2009م
وثائق سرية:
في هذا الجزء من سلسلة الوثائق السرية التي تؤكد الدور الأمريكي في المشاركة الجوية من خلال طائرات الاستطلاع والرصد التي شاركت في الحرب الأولى على السيد حسين بدر الدين الحوثي، ثم استمرت وزادت كثافتها خلال الحروب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة على صعدة.
الوثيقة الأولى:-
وفي الوثيقة التي تحمل رقم (750) وتاريخ 31/10/2004م المرفوعة من دائرة الدفاع والأمن بمكتب رئاسة الجمهورية إلى مدير المكتب تحت عنوان التعاون العسكري اليمني الأمريكي تذكر تفاصيل تسليم أمريكا خرائط جوية لصعدة.
ورد في الوثيقة تحت عنوان الخرائط المسلمة من الجانب الأمريكي “في يوم 25 /10/ 2004م، قام مساعد الملحق العسكري الأمريكي لدى بلادنا بإيصال الخرائط التي طلبها الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة الخاصة بمنطقة صعدة إلى دائرة الاستخبارات العسكرية العامة وعددها (19) خريطة خاصة ببعض مناطق م/ صعدة”.
– وتضيف الوثيقة بأن الولايات المتحدة ترغب في مساعدة وزارة الدفاع اليمنية بتصوير المناطق الجديدة التي ترغب بتصويرها باستخدام طائرة الاستطلاع الأمريكية نوع (يو-2)، وأن الصور الجديدة ستكون أوضح وذات مقياس رسم أكبر، وطلب تحديد أكثر من مائتي منطقة؛ لأن ذلك سيكون أفضل من ناحية التكاليف عند القيام بتصويرها مرة واحدة (على أن يكون الرد في أقرب وقت ممكن).
الوثيقة الثانية :-
تكشف وثيقة أخرى برقم (102) وتاريخ8/2/2005م تتضمن ملخصاً لأهم ما جاء في محضر لقاء وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة اليمني مع قائد القيادة المركزية الأمريكية جون أبي زيد حول تدريب القوات اليمنية، وطلب الجانب اليمني إعادة تصوير مناطق صعدة بطائرات الاستطلاع الأمريكي.
حيث جاء في الوثيقة، أنه بتاريخ31/1/2005م رفع الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة برسالة إلى المكتب أرفق بها صورة من محضر لقائه والأخ وزير الدفاع مع الجنرال جون أبي زيد –قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم 4 يناير 2005م.
وكان من أهم ما طرحه القائد الأمريكي في اللقاء عدة ملفات عسكرية منها (بخصوص طلب بلادنا للقيام باستطلاع جوي أمريكي إبان مشكلة الحوثي، فإنه أفاد بأنه قد تحدث شخصيا مع الرئيس بوش بشأن ذلك وحصل على الموافقة بذلك).
ثم تحدث “وزير الدفاع اليمني حينها بقوله” إن الجانب اليمني لا يزال يريد أن يتم هذا الأمر بالنسبة لوضع الخرائط لبعض المناطق، وسيحدد المناطق التي يريد وضع خرائط لها.
ويضيف رئيس هيئة الأركان العامة بأنه جرى تصوير عدد من المناطق بنوعين من الطائرات خاصة منها المناطق الخطرة .. وقال “قد تسلّمنا من الملحق العسكري خرائط لصعدة وديسكات غير أننا لم نستطع تحويلها إلى خرائط، لذلك فنحن نحتاج إلى الخرائط مع صورها”.
الوثيقة الثالثة :-
وفي سياق التحضير للحرب السادسة دخلت المانيا إلى جانب أمريكا في المسح الجوي وتصوير الخرائط بذريعة اختطاف الألمان الذي اتضح فيما بعد أنها كانت مجرد ذريعة لشن الحرب السادسة.
ففي وثيقة بتاريخ 6 /7/2009م تحت عنوان محضر لقاء بنائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية مع السفير الألماني تحدث فيها نائب رئيس الوزراء بأنه طلب المساعدة من الجانب الألماني وقامت الطائرة الألمانية بالتصوير ويتساءل هل سلمت النتائج للفريق الأمني للاستفادة منها، فيجيب السفير الألماني نعم سلّمت قبل عشرة أيام للأمن القومي ووزير الداخلية، ثم يتحدث نائب رئيس الوزراء حينذاك بقوله “هناك طائرة أمريكية سوف تصل لتنفيذ بعض المهام المتعلقة بالموضوع، وهذا ربما يساعد في كثير من الأشياء التي تقوم بها، والوضع يستدعي وجود تعاون إضافي من الجانب الألماني”.