المصدر الأول لاخبار اليمن

أزمة الوقود والغاز المنزلي.. معاناة يتقاسمها سكان صنعاء وعدن

تقرير/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

على حد سواء يتقاسم أهالي العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة عدن المحتلة معاناة أزمة غياب المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي منذ مطلع العام الجاري 2022م.

 

حيث تعيش صنعاء وعدن وبقية المحافظات اليمنية أزمة وقود خانقة نتيجة سياسة الحصار الممنهجة من قبل التحالف بحق أبناء الشعب اليمني بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرته منذ العام 2016م.

 

إلا أن استفحال الأزمة الخانقة في مدينة عدن أمر يثير الغرابة بعد إعلان ناطق التحالف مطلع يناير الماضي من شبوة، بتحويل اليمن “المحافظات الجنوبية” إلى قطعة من أوروبا، لتشهد بعد ذلك أزمات متعددة في الوقود والغاز أدخلت المواطن في دوامة المعاناة جراء الانهيار المتسارع للعملة المحلية مقابل الدولار.

 

يدرك المواطن اليمني في صنعاء أن من يمارس الحصار عليه ويتعمد تجويعه هو التحالف الذي يمنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، ولكن ما وصلت إليه مدينة عدن “المحررة”، يثير الدهشة، حيث أصبح الأهالي يجلبون المياه على ظهور الحمير، ويبحثون في شوارع مدينة عدن عن مخلفات الكراتين والبلاستيك بديلا للغاز المنزلي الذي وصل سعره لما يقارب 17 ألف ريال دون تحريك ساكن تجاه التحالف.

 

خلال الساعات الماضية من اليوم الأثنين فرضت “حكومة هادي” جرعة جديدة على المشتقات النفطية، ليصل سعر الجالون سعة 20 لتر بمبلغ 20400 ريال، متعذرة بأن الزيادة جاءت بسبب ارتفاع النفط على المستوى العالمي انعكاسا للحرب على أوكرانيا.

 

النساء يبحثن عن الغاز المنزلي في شوارع عدن

أصبح المواطن في عدن وبقية المحافظات الجنوبية لا حول له ولا قوة من تكرار الجرع والأزمات المتكررة من قبل التحالف ورئيس “حكومة هادي” معين عبدالملك؛ ليعيش الأهالي واقعا مؤلما مع الأزمات المفتعلة التي اصبحت سمة دائمة لاخضاع المواطنين.

 

ووفق احصائيات اقتصادية بلغت إيرادات النفط اليمني 3.5 مليار دولار، من  قيمة النفط اليمني الخام المسروق خلال 2018ـ 2019م، إلى جانب بيع ما يقارب 18مليون و80 ألف برميل من النفط بحوالي 1.3مليار دولار، خلال 2018م،  وأكثر من 29 مليون و600 ألف برميل تم بيعها بما يقارب 2.3 مليار دولار عام 2019م، ونهب 600 مليون ريال يوميا من قيمة عائدات مصافي صافر من مشتقات النفط والغاز.

 

مواطن في عدن

ضاعف من ذلك اصدار “معين عبدالملك” مطلع يناير الماضي قرارا يقضى بحصر استيراد وتوزيع المشتقات النفطية على شركة النفط اليمنية بعدن، الأمر الذي قوبل بسخط واسع من مستوردي النفط من القطاع الخاص ومغادرة السفن المحملة بالوقود دون تفريغها في ميناء الزيت بعدن.

 

وتسبب قرار معين عبدالملك بحسب خبراء الاقتصاد في دخول عدن وبقية المحافظات الجنوبية بعواقب وخيمة وأزمات خانقة في المشتقات النفطية، لتشهد بعدها محطات بيع الوقود طوابير طويلة من السيارات للحصول على البنزين، وانتعاش للسوق السوداء ليصل سعر اللتر الواحد لأكثر من ألفي ريال في عدن وتعز ولحج والضالع.

 

السعودية تتلذذ بمعاناة أبناء الشعب اليمني

يوجه المواطنين اتهامات للتحالف ومسؤولي “حكومة هادي” و”الانتقالي” بالتلذذ بمعاناة أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب، حيث يلاحظ أن المعاناة أصبحت القاسم المشترك للمواطنين في مختلف انحاء اليمن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن شعب اليمن في المحافظات المحتلة يتجرعون شتى صنوف العذاب على يد المحتل السعودي الإماراتي.

وفي المقابل لم تتمكن كل الفضائح حول نهب ثروات اليمن، التي يتم تحويلها إلى حسابات البنوك في أبو ظبي والرياض وتركيا، الحد من كارثة الجوع المتصاعد في اليمن. في حين يقوممسؤولي “حكومة هادي” بشراء الفلل والمنتجعات في مختلف دول العالم.

وظهرت أصوات في مدينة عدن تطالب الجميع بالخروج ضد التحالف و”حكومة هادي” و”الانتقالي” رفضاً لسياسة التجويع بحق أبناء المحافظات الجنوبية، الذين جعل منهم التحالف وقودا لتحقيق أطماعه باحتلال السواحل والجزر والسيطرة على المناطق النفطية في جنوب اليمن.

بينما تعرضت انتفاضة الجياع في مارس وسبتمبر من العام 2021م ضد سياسة التجويع للقمع من قبل مليشيا التحالف في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

 

قد يعجبك ايضا