تونس: اتهام ربان عسكري وآخر مدني بالتسبب في غرق 46 مهاجرا

// وكالة الصحافة اليمنية //

وجه قاضي التحقيق العسكري التونسي، اليوم الخميس الاتهام لكل من ربان زورق عسكري وربان قارب كان على متنه مهاجرون غير نظاميين، بعد ثبوت مسؤوليتهما عن الحادث الذي وقع في الـ8  من اكتوبر 2017 قبالة سواحل جزيرة قرقنة وأدى إلى غرق العشرات وانقاذ آخرين.

وأضافت الوكالة، في بلاغ لها، أن قاضي التحقيق العسكري قرر إنهاء البحث في تلك القضية بعد استيفاء التحقيقات اللازمة وإحالة المتهمين الاثنين إلى الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس لمقاضاتهما من أجل ارتكابهما لجريمتي القتل عن غير قصد المتسبب في قصور وعدم احتياط وإهمال وعدم تنبه وعدم مراعاة القوانين وإلحاق أضرار بدنية للغير.

وأشارت الوكالة في بلاغها أنه سيضاف إلى الطرف العسكري (ربان الخافرة العسكرية)، جريمة مخالفة التعليمات العسكرية، أما الربان المدني، (الذي كان يتولى توجيه القارب المنكوب) فقد أضاف له قاضي التحقيق العسكري جريمة “مخالفة القواعد المفروضة لاجتناب التصادم بالبحر المتسبب في هلاك سفينة نتج عنه موت وجرح عدة أشخاص إضافة إلى جريمة الإبحار على متن سفينة بالمياه الإقليمية دون احترام التراتيب والأوامر الصادرة عن السلطة البحرية” .

وكانت وزارة الدفاع التونسية قد تولت التحقيق في الحادث للتعرف على ملابسات حادثة اصطدام وحدة بحرية تابعة لجيش البحر بمركب معد للهجرة غير النظامية يوم 8 أكتوبر 2017 مما أدى إلى غرقه ووفاة 46 من راكبيه تم انتشال جثثهم، فيما تم انقاذ 38 آخرين وذلك على بعد 54 كلم من شاطئ العطايا بجزيرة قرقنة (ولاية صفاقس).