المصدر الأول لاخبار اليمن

فانوس اليمن الرمضاني.. ﻣﻜﻠﻞ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻰ

استطلاع وتصوير: ناصح شاكر: وكالة الصحافة اليمنية ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻴّﻢ ﻋﻠﻰ اليمنيين، مشاطرة لاخوانهم الفلسطينيين، ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ 63 ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺬﻛﺮﻯ اﻟﻨﻜﺒﺔ ﻭ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ من اكمال فرحتهم وعيش لحظة رمضان في ربوع اليمن ، ﺑﻤﺎ في ذلك صنعاء القديمة ، ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ […]

استطلاع وتصوير: ناصح شاكر: وكالة الصحافة اليمنية

ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻴّﻢ ﻋﻠﻰ اليمنيين، مشاطرة لاخوانهم الفلسطينيين، ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ 63 ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺬﻛﺮﻯ اﻟﻨﻜﺒﺔ ﻭ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ من اكمال فرحتهم وعيش لحظة رمضان في ربوع اليمن ، ﺑﻤﺎ في ذلك صنعاء القديمة ، ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، لكن فانوسهم الرمضاني كان مكلل بالحزن والأسى.

ﻓﻔﻲ صنعاء القديمة المحاصرة ، ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ لوكالة الصحافة اليمنية ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ هو ” ﺍﻟﺴﺘﺮ ” ﻭأن يدفع الله عن الشعب اليمني العدوان، سائلا المولى أن يعين الله اخواننا في غزة المحاصرة وان ” يكتب لهم الاجر، لانهم وحيدين ماحدا معهم”.

محل، او حانوتا في سوق الملح لبيع البهارات 

ﻭﻟﺪﻯ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ صنعاء القديمة، ﻗﺎﻝ ” في مثل هذه الاوضاع ﻻ ﻧﺸﻜﻮ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺇﻻ إلى الله” ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ” رمضان مبروك، روحانية، ورمضان بركة، الناس بيتراحموا بيناتهم البين في هذه الظروف”.

ﻭﺗﺨﻴﻢ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ صنعاء ﺑﻌﺪ سقوط العشرات ﺑﺮﺻﺎﺹ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺝ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ، واستمرار العدوان السعودي في قصف المدنيين في ربوع اليمن غير مكترث بحرمة الشهر الحرام.

ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ، ﻭﺯﻋﺖ مؤسسة بنيان 420 الف وجبة رمضانية للأسر المحتاجة. فيما وزعت مؤسسة  الشهداء عددا من السلل الغذائية ، لأسر الشهداء النازحة في العاصمة صنعاء، مع حلول الشهر الكريم.

ﻭﻓﻲ ﺍلجامع الكبير بصنعاء ﺍلمحاصرة، ﺃﺩﻯ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺁﻻﻑ ﺃﻭﻝ ﺻﻼﺓ جمعة لهم في شهر مضان ، ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﺑﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﻴﻦ، ﻭﺳﻂ ﺣﺰﻥ ﺑﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻘﺎﺀ 63 ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻓﻲ فلسطين المحتلة .

أثناء مرور المصلين والمتسويقين من جوار الجامع الكبير بصنعاء القديمة

ﻭﺍﺯﺩﺣﻤﺖ ﺃﺳﻮﺍﻕ صنعاء القديمة ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺻﺒﻐﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ .

محلات التمور في صنعاء القديمة 

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺍلسنبوسة ، والمحلبية، والجيلي، والكرملا، والمحلبية، والروني، والجيلي، وغيرها، كما يقول ذلك بائع المصاحف في ماونت بجوار الجامع الكبير، حسين عادل الأشول.

ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ الصنعانية ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻳﺘﻨﺎﻓﺴﻦ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﻛﻼﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ .

ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍليمني، ﻭﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻷﺧﻮﺓ، حثّ خطيب الجمعة ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ.

 

فانوس صنعاء القديمة مكلل بالحزن والأسى

زارت وكالة الصحافة اليمنية، سوق الملح بصنعاء القديمة. مالك محل الفوانيس، يوسف محمد قائد الحجلم، 24عاما، يمملك محل “العشملي” للفوانيس وادوات المنازل الفخارية، قال ان اليمنيين يعرفون فانوس رمضان منذ عهد الأباء والأجداد عليها “حيث كانوا يستخمون الفانوس والنوارة والقاز(الكيروسين)، للسراج قبل المغرب في رمضان”؛ مؤكدا أن فانوس يعطي رمضان نكهة خاصة.

وأوضح أن اليمنيين كانوا يسهرون الليل على سراجه، ويستخدمونه اثناء قراءة القران وعند ذهابهم الى المسجد.

وأشار أن الفانوس الرمضاني، بات اليوم مكلل بالحزن والاسى على جراح الامة الاسلامية الغائرة، وهو الفانوس الذي يذكر اليمنيين “بسمرات رمضان، لفقد كان الاباء يسهرون على الفوانيس، لانه لم يكن هناك كهرباء ولا شيء من حق الان الذي اسمه طاقة شمسية.

محل لبيع الأدوات الفخارية في صنعاء القديمة 

واختتم حديثه الخاص لوكالتنا، بدعوة الأمة الاسلامية الى اليقضة تجاه قضية القدس. حيث يقول:” اذا اخذ اليهود القدس، فهذا يعني، أننا متخلين عن مساجد الله في كل الوطن العربي”. موضحا انه  يجب استعادة القدس، لانه لو تخلينا عنه، فهذا يعني اننا تخلينا عن ديننا ومروءتنا ورجولتنا.

قد يعجبك ايضا