الرسالة التي يريد الشعب اليمني تسليمها لسفيرة النوايا الحسنة
تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
على الرغم من زحمة المواضيع السياسية وكثرتها على مستوى العالم، خاصة الأحداث الساخنة التي يحبس العالم فيها الأنفاس خشية اندلاع حرب كونية مدمرة على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وأيضاً اشتداد وطأة المعاناة التي تشهدها اليمن في كافة الأصعدة خاصة في ظل انعدام المشتقات النفطية، يترقب الشعب اليمني اليوم، بلهفة شديدة زيارة سفيرة النوايا الحسنة إنجيلينا جولي لليمن، والتي لن تقدم ولن تأخر شيئاً في رفع معاناة ومظلومية الشعب اليمني، إلا أنها فقط ستعطي صورة للعالم بأن اليمن وشعبه قطعت أوصاله بفعل النفاق الدولي، والنوايا الشيطانية للدول الاستعمارية الحديثة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني.
صور تفضح نفاق عالمي
تتجه أنظار العالم الآن إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية في القارة العجوز، وفي ذات السياق يشاهد الشعب اليمني صوراً تتناقلها وسائل الإعلام الدولية عن منح اللاجئين الأوكرانيين مزايا تفوق الخيال، فيما يتعلق بحق اللجوء والمأوى وكذا فتح دول أوروبا أبوابها على مصراعيها امام الشعب الأوكراني، فيما تغاطت أنظار العالم عن كارثة إغلاق التحالف لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجه الشعب اليمني وحرمتهم من الغذاء والدواء وحليب الأطفال والوقود وحرمتهم حتى من السفر للعلاج في الخارج.
ففي الوقت الذي نرى خطابات قادة العالم تتحدث عن حقوق شعب أوكرانيا من ذوي العيون الزرقاء نجد صور النساء والأطفال وكبار السن وهم يشرعون في رحلات لا تنتهي أبدًا ليس للوصول إلى مناطق أكثر أمانًا، بل للوصول في ظروف صحية وأمنية سيئة للغاية، إلى أماكن لجلب الماء من السدود والبرك الغير صحية، وهي حقيقة يعاني منها غالبية الشعب اليمني يوميًا.
انتشرت مؤخراً الصورة الأكثر إثارة للقلق لأطفال اليمن والتي أظهرت عدد من الأشقاء في محافظة صعدة يعانون من طفح جلدي تسبب في تشوهات كبيرة في الوجه بسبب انتشار الخلايا السرطانية جراء أصابتهم بمواد مشعة ناتجة عن القذائف والأسلحة الغير التقليدية التي اطلقتها طائرات قوات التحالف أثناء استهداف الأحياء والمساكن بالمحافظة المنكوبة.
شعب تحت الرماد والجوع