تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
أمريكا اليوم تتحمل المسؤولية الكاملة على الحصار الاجرامي المفروض على اليمن وما نتج عن ذلك من معاناة أبرزها النقص الحاد لتموينيات الطاقة والغذاء والدواء وهى أساسيات العيش الكريم لأي مجتمع.
ثمة أسباب رئيسية تدفع معظم دول العالم للوقوف ضد أمريكا لعل أبرزها أن أمريكا لا يهمها مصالح الشعوب وسكانها بقدر ما يهمها مصالح الأنظمة العميلة التي زرعتها في تلك الدول والشعوب فهي من يحمي الأنظمة الملكية المستبدة والدكتاتوريات المنتشرة في أكثر من دولة في العالم وتعمل جميعها بأوامر من البيت الأبيض .. القانون الدولي يتم تطويعه حسب مقتضيات السياسة الأمريكية تعطي صكوك الغفران للأنظمة المستبدة والدكتاتوريات التي وصلت إلى الحكم بمساعدة أمريكا وتقف ضد أنظمة وطنية لا تسير وفق النهج الأمريكي .. ما حصل في الشرق الأوسط في العراق واليمن وسوريا وإيران وليبيا وغيرها من الدول يعطي صورة واضحة عن السياسة الأمريكية الإجرامية بحق الشعوب وما خلفته تلك السياسة من جرائم وكوارث.
السياسة الخارجية الأمريكية منذ تأسيس هذه الدولة من قبل أكثر من 300 عام وحتى اليوم لم تلتزم ولو بأقل قدر من المصداقية في تعاملاتها وعلاقتها الدولية .. دولة تحتكم إلى إرث كبير من الديماغوجية النفعية وأسلوب استعماري انتهجته أمريكا منذ تأسيسها .
والحال كذلك فأن الموقف الأمريكي من الحرب اليمنية لا يختلف عن نهج السياسة الخارجية الأمريكية فهو بالتأكيد مع دول التحالف التي تُعد أحد أبرز حلفاء أمريكا في المنطقة .. فدول الخليج العربي القابعة على بحيرة من النفط تُعد بمثابة مخزون مالي لأمريكا وسوقاً مربحة لصفقات الأسلحة والمعدات العسكرية ومنتجات الشركات الأمريكية.
ع ص