أنقره/وكالة الصحافة اليمنية//
وصل رئيس الاحتلال الإسرائيلي “إسحق هرتزوج”، اليوم الأربعاء، إلى تركيا في أول زيارة يقوم بها رئيس الكيان لها منذ 2008 في إطار سعي البلدين للتغلب على سنوات من العداء.
وفق وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، كان في استقبال “هرتزوج”، لدى وصوله إلى مطار أسن بوجا، الناطق باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، ومسؤولون آخرون.
ويستهل “هرتزوج” زيارته بالتوجه إلى ضريح مؤسس الجمهورية التركية “مصطفى كمال أتاتورك”، ومن ثم المجمع الرئاسي للقاء الرئيس “رجب طيب أردوغان”.
ومن المقرر أن يعقد “أردوغان” و”هرتزوج” مؤتمرا صحفيا عقب ترؤسهما اجتماعا لوفدي البلدين.
وكان “أردوغان” قد وجه الدعوة في يناير/كانون الثاني الماضي لـ”هرتزوج” الذي يشغل منصبا شرفيا إلى حد كبير وقال إنهما سيستعرضان في محادثاتهما في أنقرة جميع جوانب العلاقات التركية الإسرائيلية.
وقال “هرتزوج” للصحفيين في مطار بن جوريون في تل أبيب، قبل توجهه إلى تركيا: “لن نتفق على كل شيء ومن المؤكد أن العلاقة بين الاحتلال وتركيا شهدت تقلبات ولحظات ليست هينة في السنوات الأخيرة”.
ومن المجالات ذات الاهتمام لكل من تركيا والكيان الغاز الطبيعي. وقد قال “أردوغان” إن الزيارة ستؤذن “بحقبة جديدة” وإن البلدين يمكن أن يعملا معا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا إحياء لفكرة طرحت في البداية منذ أكثر من 20 عاما.
ومن الممكن أن تخفف إمدادات الغاز من منطقة البحر المتوسط اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي أصبح موضوعا ساخنا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وما أعقبه من نداءات من القادة الأوروبيين لتقليل اعتماد القارة على الغاز الروسي.
وتعثرت خطط لمد خط أنابيب تحت سطح البحر من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا مع استبعاد تركيا بعد أن أبدت الولايات المتحدة شكوكها في الأمر في يناير/ كانون الثاني.