المصدر الأول لاخبار اليمن

هزيمة استخباراتية جديدة للتحالف

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

جاء الإعلان عن تفاصيل احباط مخطط الاستخبارات السعودية لتفجير سيارات مفخخة بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات ليؤكد اليقظة العالية للأجهزة الأمنية التي تعقبت المخطط الإجرامي منذ فترة مبكرة ورصدت تحركات الخونة وجنبت البلاد بيقظتها الأمنية الآثار الكارثية التي كانت ستسفر عنها تلك التفجيرات.

وفي حقيقة الأمر أن كشف وإفشال مخطط إجرامي كهذا يؤكد متانة الجبهة الداخلية وتماسكها ويقظة منتسبي أجهزة الأمن والمخابرات العامة الذين عملوا باحترافية عالية وبالمقابل يؤكد فشل استخبارات العدو في محاولة اختراق الجبهة الداخلية وإدخال البلاد في فوضى، تتزامن مع تشديد الحصار وصناعة الأزمات والعمل على تفكيك الجبهة الداخلية.

يمكن القول أن المؤامرة كشفت ما يحمله التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي من حقد تجاه اليمن والذي لم يتمكن المعتدون من كسر إرادتها في ميادين القتال ولذا لجأوا إلى هذه الأساليب القذرة.

أن عمل الاستخبارات في اختراق الجبهات الداخلية في غاية الخطورة ولنا شواهد في هذا المجال قريبة وبعيدة ويكفي أن المواجهة مع الجيش العربي السوري لم يؤدي إلى أي نتيجة لصالح قوى العدوان الأمر الذي دفع تلك القوي للعمل على اختراق الجبهة الداخلية السورية وأفلحوا في ذلك بعمل ثقب في الجبهة الداخلية السورية تمكنوا من خلاله من الدخول إلى العمق وبلغ ما استولوا عليه 70% من الأراضي السورية إلى أن تمكن الجيش العربي السوري وأجهزة الاستخبارات السورية من تعديل ميزان القوى لصالحهم بعد تضحيات جسيمة .

والحال ينطبق على كلاً من العراق وليبيا وغيرها من الدول لنخلص من هذه الأمثلة بالتذكير بمتانة الجبهة الداخلية اليمنية التي شكلت على مدي سنوات العدوان الثمان صمام أمان للبلاد بالتعاون والتنسيق مع المواطنين الذين تحلوا باليقظة الدائمة وتصديهم لمحاولات الاختراق والاستقطاب البائسة.

أن يقظة المواطنين ضرورية ولازمة في هذه المرجلة الصعبة التي تمر بها البلاد الأمر الذي يحتم على كل مواطن استشعار المسؤولية والحذر من أساليب الخداع التي تلجأ إليها أجهزة استخبارات العدو.

ع ص

قد يعجبك ايضا