متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف المركز اليمني التنفيذي للتعامل مع الألغام أن القنبلة التي استخدمها التحالف في قصف مؤسسة كهرباء الحديدة هي قنبلة أمريكية موجهة بالأقمار الصناعية نوع جدام المحرمة دوليا لاحتوائها على مادة اليورانيوم.
وقال المركز في بيان إنه ” بعد فحص الأجزاء والقطع الخاصة التي تم العثور على أجزاء منهن في مكان الاستهداف أظهرت النتائج أن السلاح المستخدم هي قنبلة أمريكية من نوع جدام GBU_31 (JDAM) التي استهدفت المحطة فجر 27 مارس الحالي.
وأوضح المركز أن القنبلة أدت إلى تدمير الشركة بالكامل واتلاف كل أقسامها ومعداتها وأجهزتها، ووقوع قتلى وجرحى في صفوف المهندسين العاملين فيها، وهي قنبلة موجهه بالأقمار الصناعية من ذخائر الهجوم المباشر المشترك.
وتصنع القنبلة جدام (JDAM) شركة بوينغ The Boeing Company وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات تقوم بصناعة الطائرات والصناعات الفضائية والصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى شركة وودوارد، إنك WOODWARD وهي شركة أمريكية لتصنع مكونات أنظمة التوجيه والتحكم بقنابل جذام.
وللقنبلة الأمريكية خارقة للتحصينات ولها القدرة على اختراق ما يصل إلى 4 أمتار من الخرسانة المسلحة، وتصل درجة حرارتها عند انفجارها من 2800ــ 3500 درجة مئوية، وهذا هو الهدف في قصف محطة كهرباء الحديدة بقنبلة جدام GBU-31 JDAM
والقنبلة قادرة على حمل متفجرات شديدة الانفجار يصل وزنها إلى 23 كجم مصنوعه من مادة AFX-757 . ويبلغ وزنها الإجمالي فيبلغ 129 كجم.
وبين مركز نزع الألغام أن من بين الأماكن والأعيان المدنية التي تم قصفها سابقا في اليمن بهذا النوع من القنابل المحرمة هي نادي الفروسبة بصنعاء 2020م، مدرسة اسماء الحديدة 2015م، مدرسة الخنساء البيضاء 2015م، اصطبلات الخيول المرة الثانية في نوفمبر 2020م، قصف منطقة التجميع التابعة للمركز التنفيذي في الصباحة منطقة المساجد 22فبراير 2022م، قصف كهرباء الحديدة 28 مارس 2022، سوق مستبا / حجة 2016م، إدارة أمن الزيدية / الحديدة 2016م.
كما استهدفت القنبلة اصطبلات نادي الفروسية مارس 2020، شركة الحباري المحدودة 2020م، منزل محمد جمعان في نقم 2016 م، عائلة محمد السنباني/ إب 2015م، منازل في الصباحة / صنعاء 2020م، مستشفى 48 في العام 2017م. واستهداف جامع في حي عصر المدينة الليبية في 2 يناير 2022م.
وتتسبب القنبلة بالقتل الفوري والانقسام إلى أجزاء صغيرة فتاكة قاتله وتفرض الإصابة بها بتر الأطراف المصابة وذلك بسبب اختراقها العظام والأنسجة، وإحداث حروق عميقة وهتك للأنسجة والأوردة والشرايين وحدوث نزيف دموي كبير في الأعضاء المصابة .
وتعد مثل هذه الأسلحة محرمة في الأسس القانونية كونه يستخدم فيها سلاح اليورانيوم المنضّب وهي أسلحه سامه وذات آثار عشوائية لا تميز بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، كما أنها تسبب معاناة غير ضرورية، ولا يشكل استعمالها ضرورة عسكرية، بالإضافة إلى كونها تلحق بالبيئة أضرراً واسعة الانتشار وطويلة الأمد.
وقد صدرت عدة تقارير وتحقيقات دولية من منظمات ومراكز بحوث حول الآثار السلبية لاستخدام مثل هذا النوع من القنابل ومنها تقرير خبير الأمم المتحدة Jean François Fechino وتقرير نقابة المحامين الأمريكيين في فبراير 2009 إلى قطاع غزة.
وكشفت التقارير عن تركيز المعادن في التربة التي قام بإجرائها مجموعة من العلماء والأطباء الإيطاليون المستقلون (NWRC) في قطاع غزة، كما كشف تقرير آخر لـ new weapons committee عن تسمم تربة قطاع غزة.
ومن الأضرار والآثار الصحية والبيئية التي تنتج عن استخدام قنابل GBU-31 /GBU39 أنها تؤدي إلى إنتشار واسع للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والولادات المميتة، كما تؤثر على الجهاز المناعي والجهاز العصبي، ويؤدي إلى حدوث تشوهات في الرحم والجينات.
وتعتبر من العناصر السامة من الناحية الكيميائية والإشعاعية التي تؤذى جهاز المناعة وتحدث مستقبلاً تشوهات وتسمم جيني وتؤثر على الجهاز التنفسي والعصبي.
كما تؤدي إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان اللوكيميا.
وتظهر آثار هذه الأسلحة السلبية على الإنسان والنبات والحيوان على المدى المتوسط والبعيد في شكل خلل جيني وتشوهات خلقية وأمراض سرطانية، فضلا على أنها تدمر البيئة وتضر بها وتلوث التربة والهواء وتسمم المياه الجوفية وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة بها ولملايين السنين.
وعرض تقرير سابق للمركز صفقات بيع قنابل جدام للسعودية، حيث تم بيع 900 وحدة من السعودية بين عامين 2017 وَ2018 خلال الحرب على اليمن في صفقة وصلت إلى 123 مليون دولار.