تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لمجموعة من حاويات القمامة المنتشرة في الأردن، طُبع عليها اسم “بلدية شرحبيل بن حسنة”. والتي تقع في لواء الاغوار الشمالية
وأثارت الصور غضباً واسعاً وسط الناشطين الذين اعتبروا الأمر إساءة في حق أحد صحابة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مطالبين باتخاذ إجراءات فوراً لإزالة الاسم.
وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدية شرحبيل بن حسنة محمد المرايحة أن “حاويات النفايات” التي تم توزيعها وكتب عليها اسم الصحابي شرحبيل بن حسنة، طرح عطاؤها وتم استلامها خلال إدارة اللجان للبلديات وقبل إجراء الانتخابات البلدية.
وقال المرايحة في حديث لوكالة “عمون” المحلية إن الحاويات البالغ عددها 150 كانت في مستودعات البلدية. وتم توزيع 30 منها، وتم سحبها وشطب اسم الصحابي عنها، واستبدالها باسم المنطقتين التابعتين للبلدية (الكريمة، ووادي الريان).
وأكد أنه تم محاسبة من قام باستلام حاويات النفايات ومن اعتمدها.
وشدد المرايحة على أنه لم يقم برؤية الحاويات قبل توزيعها. مشيراً إلى أنها متواجدة الآن بساحة البلدية، وتم اخفاء اسم الصحابي عنها كمعالجة أولية.
وتابع: “لا أسمح لأحد بالمزاودة علي وعلى ديني. فأنا مسلم وصحابة رسول الله أعزاء علي والمنطقة يتواجد بها مقامات عديدة للصحابة”.
وانتشرت في وقت لاحق، فيديوهات وصور توثق لحظة إزالة وطمس اسم الصحابي “شرحبيل بن حسنة” عن حاويات القمامة.
من هو الصحابي شرحبيل بن حسنة؟
والصحابي شرحبيل بن حسَنة، من مهاجري الحبشة في الهجرة الثانية، وكان من قادة جيش أبي عبيدة بن الجراح وفاتح غور الأردن.
وورد أن شرحبيل كان يتميز بالشجاعة والفروسية. وقد تولى قيادة الجيش الذي فتح الأردن وقام بقتال الروم في أرض الشام في عدة مواقع.
واختلف المؤرخون حول وفاته، فقيل إن شرحبيل توفي يوم اليرموك. ويقال إنه طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد.
وقيل أيضاً عندما وقع طاعون عمواس في بلاد الشام، وقف عمرو بن العاص خطيباً في الناس. فقال : إن هذا الطاعون رجسٌ فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية. لكنه أصاب شرحبيل. فما لبث أن مات في الطاعون، ودفن في صيدا بلبنان.
بينما ذكر آخرون أنه دفن في الأردن في الأغوار وكان عمرة سبعاً وستين سنة مما يعني أنه ولد سنة 49 قبل الهجرة.