تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
بالتزامن مع الضجة الأمريكية السعودية حول وجود خلافات بين الطرفين، بسبب إدعاءات رفض الرياض لطلب واشنطن بزيادة انتاج النفط على خلفية الأزمة الأوكرانية، “وكالة الصحافة اليمنية” تعيد استعراض تاريخ العلاقات الأمريكية مع السعودية، بهدف التوضيح للجمهور، بأن أي ادعاء للخلاف بين السعودية والولايات المتحدة، مجرد حيلة لذر الرماد على العيون، وتضليل الرأي العام حول حقيقة التزام النظام السعودي منذ نشوء المملكة بخدمة التوجهات الأمريكية.
العلاقات الأمريكية السعودية يجمعها الحرص من الجانب الأمريكي على تدفق النفط للولايات المتحدة وفتح السوق السعودية على مصراعيه امام الصادرات الأمريكية .. ومن الجانب السعودي ضمان توفير الأمن والحماية الأمريكية للنظام السعودي، .. ومن هنا يمكننا القول أن أمريكا تُعد أكبر شريك تجاري للسعودية بينما السعودية تُعد أكبر سوق للصادرات الأمريكية في الشرق الأوسط.
لكن على المستوى السياسي والدبلوماسي هناك تقاطع بين النظامين، فأمريكا تدعي أنها نظام ديمقراطي نموذجي تحرص على تعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما النظام السعودي نظام ملكي لا يؤمن بتلك المسلمات الأمريكية، نظام قائم على الاستبداد والقمع ومصادرة حقوق الإنسان وكل ما يمت للعصر بصلة من هذه المسلمات .. وفي المقابل أمريكا تغض الطرف عن كل ما يحصل في السعودية من انتهاكات لحقوق البشر، الأمر الذي يضع تساؤلات عدة حول مصداقية مزاعم النظام الأمريكي في حماية حقوق الإنسان في العالم.
السعودية حرصت كل الحرص على تنفيذ كل ما يصلها من توجيهات من قبل البيت الأبيض .. شاركت بالمال وغير المال في تنفيذ أقذر الأجندة التدميرية الأمريكية في العالم.
تدمير النظام في سوريا هو في الأساس رغبة أمريكية صهيونية لإفساح المجال لتسيد الجيش الصهيوني للمنطقة بعد إخراج الجيش المصري من المواجهة وتدمير الجيش العراقي .. السعودية وضعت مئات المليارات بين يدي أمريكا والكيان الصهيوني لتدمير النظام السوري هذه المسألة أوضحها وبالتفصيل رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني في لقاء مع صحيفة القبس الكويتية وقامت ببثه عبر اليوتيوب على شكل مقاطع قصيرة جدا ومتجزأة في 22 مارس الماضي، بقوله أن اجتماعاً ضم السعودية وقطر وأمريكا والكيان الصهيوني والأردن كرس الاجتماع لمناقشة الطرق الكفيلة لتدمير النظام السوري وتكفلت بموجب ذلك السعودية وقطر بدفع 2000 مليار دولار حيث سلمت تلك المبالغ بيد الأمير السعودي بندر بن سلطان سفير السعودية السابق في واشنطن لتدمير سوريا .. كما دفعت السعودية لرئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب 50 مليار دولار مقابل إعلان انشقاقه عن النظام وفعلاً تم ذلك وأنشق إلى الأردن.
السعودية وأمريكا هما من خططا وتنفذان طوال أكثر من 7 سنوات حرباً شرسة لتدمير اليمن .. قرار الحرب اتخذ في واشنطن والتنفيذ تم بأسلحة أمريكية وخبراء حرب أمريكيين لتدمير مقدرات الشعب اليمني وقواته المسلحة .. كل ذلك يضع سؤال جوهري لمصلحة من تنفق السعودية تلك المليارات لتدمير الدول العربية ؟! وما غرض السعودية من ذلك وهي من تدعي حمايتها للإسلام ؟! وهل بعد هذا كله يمكن أن نقول أن خلافات قد تنشأ بين السعودية وأمريكا.
ع ص
رابط
السعودية وأمريكا.. تاريخ من العلاقات الوطيدة يفند ادعاءات الخلاف