تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
أثارت التحركات الأخيرة للعناصر الإرهابية “القاعدة و”داعش” في المحافظات المحتلة، القلق فيما يخص الغموض من قيام الولايات المتحدة ودول التحالف بتحريك مسلحي تنظيم “داعش” في المحافظات الجنوبية، وقيام ميليشيا الإصلاح بدعم تحركات مسلحي القاعدة في مأرب وأبين.
داعش تتوعد القاعدة
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، عن إطلاق عمليات إرهابية، خلال الأيام القادمة، ثأراً لقتلاهم من أمراء التنظيم، وذلك تزامناً مع تحركات عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي حضرموت وأبين وبدعم وتنسيق مع قوات التحالف.
وتحدث بيان صادر عن تنظيم “داعش” ألقاه المتحدث الرسمي للتنظيم المُكنَّى “أبو عمر المهاجر” في كلمة صوتية نشر على موقع مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي، عمّا أسماها “غزوة” للثأر من مقتل أمرائهم وقادتهم وعلى رأسهم “أبو إبراهيم القرشي”، والمتحدث السابق “المهاجر أبو حمزة”.
وأشار بيان التنظيم الإرهابي، إلى أن عمليات التنظيم خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك، سيتم تنفيذها جنوب اليمن وغرب قارة أفريقيا.
ونقل “المهاجر”، رسالة إلى عناصر التنظيم من أميرهم الجديد “أبو الحسن القرشي” الذي أشاد بالمسارعة بمبايعته، كما خص عناصرهم في جنوب أفريقيا بالشكر على عملياتهم المكثفة.
إلى ذلك، تداولت وسائل إعلام محلية موالية للتحالف، وثيقة صادرة عن “المنطقة العسكرية الثانية” التابعة لميليشيا الإصلاح والمدعومة من قوات التحالف في محافظة حضرموت تتحدث عن عمليات إرهابية سيُجرى تنفيذها بحافلة نوع “بلكة” وسيارة “هايلوكس” في يوم 17 رمضان.
وشهدت محافظة أبين، الأسبوع الماضي، انتشار عسكري كبير لعناصر تنظيم القاعدة في مدينة المحفد، كما احتشدت أعداد كبيرة من عناصر تنظيم القاعدة إلى منطقتي المعجلة والعرقوب وبحوزتهم أزياء عسكرية تخص ميليشيات الحزام الأمني التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”.
لعبة جديدة عبر الأدوات الإرهابية
ويرى مراقبون، للشأن اليمني، أن تلك التحركات تأتي بإيعاز من الولايات المتحدة ودول التحالف بهدف تمكين التنظيمات الإرهابية من السيطرة والتواجد بشكل رسمي في المحافظات الجنوبية ولا سيما مدينة عدن ومحافظتي لحج وأبين، ضمن مخطط خفي يتم إعداده في المحافظات الجنوبية.
ورجح المراقبون، أن الإمارات والولايات المتحدة، تُعدان مخطط لصراع دموي فيما بين الفصائل الإرهابية لتقليص نفوذ ميليشيا الإصلاح في تلك المحافظات التي أصبح وجودها يقتصر في التحالف بينها مع العناصر الإرهابية التي يدعمها الإصلاح لمواجهة الميليشيات المسلحة المدعومة إماراتياً.
وتزعم الولايات المتحدة وقوات التحالف أن تحركات التنظيمات الإرهابية يأتي تحت مسمى دعم تحركات المقاومة الشعبية التابعة لحزب الإصلاح التي تقاتل إلى جانب قوات التحالف، فيما تزعم ميليشيا الإصلاح أن دعمها لعناصر “القاعدة” يأتي تحت مسمى دعم جبهات قوات التحالف في مواجهة قوات صنعاء.
مأرب رد فعل معاكس
وتمكن الخميس الماضي، 7 عناصر محسوبون على القاعدة و3 يتبعون تنظيم “داعش” من الفرار من سجن سيئون رغم الحراسة المشددة المفروضة منن قِبل قوات التحالف والقوات المدعومة منه.
وتحدثت مصادر مطلعة لـ”وكالة الصحافة اليمنية” عن وصول تلك القيادات التابعة لتنظيم القاعدة إلى مقر “المنطقة العسكرية الثالثة” التابعة لقوات التحالف في مدينة مأرب.
ورأي المراقبون، أن عملية تسهيل فرار تلك العناصر الإرهابية من سجن سيئون الذي يقبع تحت سيطرة ميليشيا الإصلاح إلى مأرب، تندرج ضمن ردة فعل معاكسة لتمكين العناصر الإرهابية من مدينة مأرب، في ظل مخططات سعودية وإماراتية لإقصاء المجندين والجماعات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح من مدينة مأرب وتعويضها بمجندين جدد تتبع الإمارات تحت مسميات “ألوية اليمن السعيد” وقوات “النخبة المأربية”.