لحج/وكالة الصحافة اليمنية//
ندد عدد من سائقي الشاحنات والقاطرات المحمَّلة بالبضائع والمواد الاستهلاكية، باستمرار قطع طريق الرابط بين مدينة تعز ومحافظة عدن لليوم الثاني على التوالي.
وأكد السائقون أن توقف شاحناتهم وقاطراتهم في منطقة مفرق الفرشة بطور الباحة، واحتجازهم من قِبل مسلحي التحالف، تسبب في تكبيدهم خسائر فادحة، بالإضافة إلى المعاناة النفسية والمادية التي يتعرضون لها خلال أيام شهر رمضان المبارك.
وطالب السائقون حكومة التحالف بضرورة العمل على ضبط العصابات التي تقوم بقطع الطرقات، محمِّلين إياها مسؤولية تلك التصرفات غير القانونية، ومستغربين من بُعد القِطاع عدة أمتار عن نقطة أمنية لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا.
بدوره، عبَّر شيخ منطقة العميّدة (مكان قطع الخط) “نواف خالد سعيد العمادي” عن استيائه جراء عدم تحمُّل قوات التحالف مسؤولياتها وإيقاف عصابات قطع الطريق في النطاق الجغرافي لقبيلة العميدة.
وأشار “العمادي” إلى أن قوات الحزام الأمني التزمت لهم في وقت سابق بحماية منطقتهم، إلا أن ذلك لم يتم بدليل السماح لقطاع الطرق بإيقاف حركة السير واحتجاز الشاحنات دون أن تحرك تلك القوات ساكناً.
ووضع الشيخ “العمادي” قوات الحزام الأمني بين خيارين لا ثالث لهما، حسب تعبيره، إما تحمُّل المسؤولية وتأمين المنطقة أو الرحيل منها، مُبدياً استعداد قبليته للقيام بتأمين المنطقة.
يأتي ذلك بعد يوم من قطع مسلحين للطريق الرابط بين مدينة تعز ومحافظة عدن، وتحديداً في منطقة الفرشة بطور الباحة، وذلك للمطالبة بإطلاق سجناء لهم معتقلين في سجون لحج.
ويرى محللون أن فصائل التحالف لا تقوم بدورها بالشكل المطلوب في تأمين الخطوط البرية في مناطق سيطرة التحالف، وخصوصاً في طور الباحة التي يرتكب قطاع الطرق فيها أبشع الانتهاكات بحق المسافرين، ومن أبرزها قضية مقتل “عبدالملك السنباني”، ونهب ما كان بحوزته من أموال على يد أفراد نقطة أمنية في المنطقة.