تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
استدعت الذكرى الثامنة والعشرين للوحدة اليمنية، مطالبات الثأر والانتقام عند أبناء الجنوب، بالتزامن مع تمكين قيادة التحالف وعلى رأسها الإمارات لأبن نجل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، زمام معسكرات في الجنوب بصورة مهينة لكل القيادات العسكرية الجنوبية الوازنة.
ويبدو أن طارق عفاش الذي فر هارباً من صنعاء بعد افتعاله لفتنة ديسمبر نهاية العام الفائت، أصبح مطارداً في شمال اليمن وجنوبه، ويواجه دعوات انتقامية تتصاعد يوماً بعد أخر هي نتاج فساد ممتزج بدماء ضحايا نظام عائلته الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود.
واليوم جدد الحراك الجنوبي تحذيره لطارق عفاش من الاحتفال بما يسمى عيد الوحدة في عدن أو أي محافظة جنوبية بحسب بيان للحراك.
الحراك اعتبر أن أي احتفال يقوم به طارق عفاش سيكون بمثابة استفزاز صارخ لأبناء الجنوب ولمشاعر ما أسماهم بضحايا حرب صيف العام 1994.
وقال الحراك في بيانه التحذيري الذي حصلت وكالة الصحافة اليمنية على صورة منه ان رفع صور الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في المحافظات الجنوبية خيانة عظمى لدماء الشهداء وإعادة لحكم من أسماهم “الدحابشة”.
ودعاء البيان أبناء الشهداء والجرحى الجنوبيين الخروج صباح اليوم الثلاثاء 22 مايو للدعوة لفك الارتباط.
وطالب البيان الثائر لدماء شهداء الجنوب، وحذر قيادة التحالف من حماية طارق عفاش لأنه أصبح هدفاً لانتقام أبناءالشهداء والجرحى الجنوبيين.
وكان الحراك الجنوبي قد دعا نهاية يناير الفائت أبناء المحافظة الجنوبية الاحرار للتحرك الى عدن فوراً لدحر مليشيا طارق عفاش وانقاذ مدينة عدن مما أسماه “القوات الشمالية” المتواجدة في عدن.
وفي البيان الذي حصلت وكالة الصحافة اليمنية على نسخة منه وجه الحراك الجنوبي دعوته لكافة أبناء الجنوب الأبطال الى سرعة التحرك لانقاذ “عاصمة الجنوب” من حمام دم تعد له المليشيات التابعة لطارق عفاش.
وأضاف البيان أن أبناء الجنوب أمام فرصة تاريخية لتحرير مدينة عدن من مخلفات علي صالح وعناصر حزب الاصلاح، ويجب عليهم اغتنام هذه الفرصة، مشيراً الى أن العمل السياسي لم يأتي بأي حلول للقضية الجنوبية منذ عشر سنوات، وأنه آن الآوان لحمل السلاح والقتال من أجل استعادة ما اسماه بالــ “الدولة الجنوبية”.
وأوضح البيان أن الحراك الجنوبي لن يقف موقف المتفرج أمام القوى الداخلية والخارجية التي تقتتل اليوم في عدن وهي لا تحمل هموم أو قضايا أبناء الجنوب، معلناً بدء انتفاضة مسلحة في وجه من وصفها بـ “القوات الشمالية” وعملاؤها في عدن.
وأكد الحراك الجنوبي في دعوته على أن النصر لن يحالف سوى من يقاتلون من أجل تحرير الجنوب، داعياً في الوقت نفسه دول التحالف الى الكف عن استقطاب القوى الشمالية التي عاثت في أرض الجنوب أكثر من عشرين عام سلباً ونهباً وفيدا.
وحث البيان أحرار الجنوب على انتهاز الفرصة التاريخية وفرض سلطات أمر واقع في عدن وبقية المحافظات الجنوبية لأن دول التحالف لا يهمها الشمال ولا جنوب وانها في عدن وحضرموت وشبوة فقط للقتال على مصالحها.