متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعاون عسكري غير معلن بين الإمارات والكيان الصهيوني، وتنظيم رحلات مشبوهة بشكل سري.
وأورد موقع “فلايت رادار” لتعقّب الطائرات أن ثمانية طائرات نقل إماراتية ضخمة تابعة لسلاح الجو حطت خلال الأسبوعين الأخيرين، في قاعدة “نفاطيم” العسكرية في النقب دون الإعلان عن ذلك.
وبحسب الموقع حطّت آخر هذه الطائرات مساء أمس الخميس، علما أن جميع هذه الطائرات وهي من طراز “بوينغ سي 17 غلوب ماستر 3” الضخمة غادرت القاعدة الإسرائيلية بعد ساعة تقريبًا من الوصول إليها.
ووقّعت إسرائيل والإمارات بشكل مكثّف اتفاقيات عسكرية لتزويد الأخيرة بأنظمة عسكرية أبرزها طائرات مسيّرة ورادارات، خصوصا منذ إشهار تطبيع العلاقات بينهما في العام 2020.
وذكرت صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية، الشهر الماضي، أنّ الإمارات بصدد رصد مبلغ 10 مليارات دولار لشراء ذخائر، وقسم كبير منها سيكون من صنع إسرائيلي، إلى جانب ذلك تطوير منظومة الطائرات المسيرة الإماراتية ومنظومة مضادة لطائرات كهذه، التي تستند إلى الصناعات الأميركية حاليا.
وتضيف التوقعات الإسرائيلية أن الإمارات ستسعى لتحسين سلاح المدرعات، بشراء دبابات جديدة، في ظل منافسة أميركية – فرنسية، فيما تبيعها إسرائيل قطع ومنظومات وما إلى ذلك للإمارات.
وخلال العام الماضي، كشفت وزارة الأمن الإسرائيلية إلى مبيعات الأسلحة الإسرائيلية إلى دول “اتفاقيات أبراهام” (الإمارات، البحرين، المغرب والسودان) وصلت العام الماضي إلى 800 مليون دولار.
يأتي ذلك فيما استقبل وزير الخارجية الإماراتي، “عبدالله بن زايد”، قبل يومين وفدا من إعلاميين ورجال أعمال إنجيليين يطلق عليه “وفد الاتفاق الإبراهيمي للسلام”، وهو مصطلح يستخدم لوصف التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
وناقش “عبدالله بن زايد” مع الوفد، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، “قضايا التسامح والتعايش السلمي وأهمية نشر هذه القيم السامية في العالم أجمع” وهو مبرر تسوقه الإمارات لتكريس التطبيع.
وزعم عبدالله بن زايد أن “السلام يقود إلى الاستقرار والتنمية وبناء مجتمعات ترتكز على قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية”، مدعيا أن الإمارات حريصة على التعاون مع أشقائها وأصدقائها في المنطقة والعالم من أجل تحقيق هذه الغايات النبيلة وترسيخ دعائم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سبتمبر2020، وقعت الإمارات اتفاقا للتطبيع مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية، ومنذ ذلك الحين وقعت أبوظبي وتل أبيب اتفاقيات سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية.