النازحون .. المعاناة ترافقهم حتى في “رمضان”
خاص- ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية: ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍلنازحين ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺎﻟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻇﺮﻭﻑ ﺍلنزوح ﻭﻗﺴﻮﺓ الحياة ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻟﺘﺤﻮّﻝ ﺭﺣﻠﺔ نزوحهم ﺇﻟﻰ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗُﻘﺺ في قصة على وكالة الصحافة اليمنية. ﻧﺰﻭح المواطنين ﺍليمنيين من مناطق الصراع إلى صنعاء ” بات أمرا يؤرق حكومة الانقاذ الوطني وكذلك المنظمات الانسانية، […]
خاص- ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية:
ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍلنازحين ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺎﻟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻇﺮﻭﻑ ﺍلنزوح ﻭﻗﺴﻮﺓ الحياة ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻟﺘﺤﻮّﻝ ﺭﺣﻠﺔ نزوحهم ﺇﻟﻰ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗُﻘﺺ في قصة على وكالة الصحافة اليمنية.
ﻧﺰﻭح المواطنين ﺍليمنيين من مناطق الصراع إلى صنعاء ” بات أمرا يؤرق حكومة الانقاذ الوطني وكذلك المنظمات الانسانية، حيث صعوبة نقل الاغاثة بسبب الحصار الذي يفرضه العدوان بحر وجوا .
ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻬﻢ ، موظفي الحكومة، حيث باتوا جميعا في طوابير لاستلام الغذاء، فنقل البنك أثر على الموظفين وتسبب في معناتهم، كما لوحظوا عصر اليوم في طوابير لاستلام الغذاء.
وكالة الصحافة اليمنية التقت بالنازح ناجي محسن صجلان، من ابناء مديرية نهم، بمحافظة صنعاء، حيث يروي معاناته مع النزوح والصيام في منازل الايجار ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ” ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺻﻌﺐٌ ﺩﺍﺧﻞ منازل الايجار في صنعاء ﻷﻥ الايجارات انهكتهم، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺷَﺤّﺖ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ تفاقم الحصار وزيادة النازحين من الجوف وتعز والحديدة .” مُحمِلا العدوان وأمريكا مسؤولية تفاقم معاناتهم.
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ناجي – ﻳﻌﻴﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ١٢ فردا ” – ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻧﻌﻴﺶ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﻔﻴﻨﺎ ﻓﻨﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ .”
ﻭيرﺟﻊ ناجي محسن ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ نهم، قبل نزوحه، ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻷﻛﻼﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ، ﻛﻤﺎ ﻃﺎلب ﺑـ ” ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻭﺃﻣﻮﺍﻝ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ .”
ﻣﺪﻳﺮ المنظمة التي تقوم بصرف الاغاثة والغذاء بمدرسة الصم والبكم، رفض أن يدلي بتصريحات لوكالة الصحافة اليمنية حول شكوى النازحين من عدم ايفاء السلة الغذائية للنازحين، فهم بحاجة إلى السكر والرز واشياء أخرى منها تسليم الايجارات كما يستلم بعض النازحين.
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ
النازح ناجي أحمد سلمة، من ابناء الجوف، قال في حديث خاص لوكالة الصحافة اليمنية – ﺃﻧﻬﻢ ” ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻗﺪﻭﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ معناتهم تتفاقم بسبب زيادة الطلبيات في رمضان وقلة ما في اليد”.
ﻭﺃﻭﺿﺢ سلمة ﺃﻧﻬﻢ ” ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ مضاعفة الحصار من قبل العدوان الغاشم وقلة فرص العمل .” داعيا ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ .
ﻣﻦ جهته، ﺘﺤﺪﺙ ﺍلنازح ابو طارق، ٣٨، من صعدة أن أكبر معاناة لهم هي في رمضان تأتي بسبب الايجار. مشيرا إلى حصول شجار له مع مالك المنزل الذي يطالبه بالخروج من المنزل بعد بلوغ الايجارات عليه إلى ٢٠٠ الف ريال يمني.
وأوضح أن الغذاء لا يكفي، فهم بحاجة إلى سكر ، ورز وليس فقط طحين وزيت، .. لافتا أنه لا يوجد مع النازحين حتى حق المواصلات حيث يضطر بعضهم لبيع السلة امام بوابة المدرسة التي تصرف الغذاء لان النازح لا يملك حق المواصلات التي يعود بها الى منزله .