تقرير/وكالة الصحافة البريطانية//
فشلت العقوبات الغربية الغير مسبوقة ضد روسيا، في إحداث أي تغيير على سير المعارك الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، أو حتى فرض تغيير على الوضع السياسي والاقتصادي في روسيا.
بريطانيا التي تُعد أحد أكبر الدول التي فرضت عقوبات ضد روسيا أعترفت مؤخراً العديد من وسائل إعلامها بفشل العقوبات في إحداث أي ضغط ضد روسيا، كما أشادت بقوة ومرونة الاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات الغربية الغير مسبوقة على روسيا.
مرونة في وجه الضغوط
وأكدت صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية أن الاقتصاد الروسي مرن كونه صمد في وجه ضغوط “العقوبات غير المسبوقة” وانه بدلاً من الانهيار الكامل سيواجه ركوداً ضئيلاً.
ووفقا للصحيفة فإن الحفاظ على استقرار سعر صرف الروبل وتنفيذ جميع المدفوعات بموجب سندات دولية (مقومة بعملات أجنبية) يدل على استعداد النظام الاقتصادي لروسيا للعقوبات الغربية.
وقالت الصحيفة ان الاقتصاد الحقيقي في روسيا أثبت أنه “مرن بشكل مدهش” على الرغم من ارتفاع الأسعار وانسحاب بعض الشركات الغربية من السوق وارتفاع تكلفة نقل البضائع.
عقوبات بلا تأثير
وبدورها قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، نقلاً عن محللون اقتصاد، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي المزمع فرضها على موارد الطاقة الروسية، لن يكون لها التأثير المطلوب، حيث أن روسيا قادرة على تحمل هذه القيود.
ويعتقد عدد من محللين الصحيفة، أن فرض الحظر على واردات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي لن يكون له الأثر المطلوب، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، والتي يمكن أن “تحييد تكلفة خسارة (روسيا) السوق الأوروبية”.
ومن المتوقع، وفقا للصحيفة، أن تزود روسيا الدول الآسيوية بمزيد من موارد الطاقة، بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على النفط؛ حيث زاد نشاط البعض من هذه الدول بالفعل، بما يخص شراء النفط.
ومع ذلك، تقول الصحيفة، إن التوريدات إلى آسيا ستواجه بعض الصعوبات اللوجستية.
واوضحت “ذي إيكونوميست”، أن “الطبيعة المنغلقة للنظام الاقتصادي الروسي لعبت دوراً مهماً في احتواء آثار العقوبات، ووصفت الصحيفة قطاع الطاقة الروسي بأنه عامل مهم ( في مواجهة العقوبات).
وقالت الصحيفة “منذ بدء العملية الخاصة في أوكرانيا صدرت روسيا ما لا يقل عن 65 مليار دولار من الوقود الأحفوري عن طريق البحر وخطوط الأنابيب وفقا للمركز التحليلي الفنلندي لأبحاث الطاقة والهواء النظيف”.
وأوضحت ان عائدات روسيا من بيع موارد الطاقة زادت بأكثر من 80% في الربع الأول من عام 2022 مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
حزمة قيود سادسة
وفرضت الدول الغربية عقوبات متنوعة غير مسبوقة على روسيا، طالت حنى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والسياحية، على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي بصدد إصدار الحزمة السادسة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا.
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أعلنت أمس الجمعة، أنه، في إطار فرض الحزمة السادسة الجديدة من العقوبات على روسيا، ستقترح المفوضية فرض حظر على جميع واردات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، على مراحل.
وفي هذا السياق، قال مفوض الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على روسيا، ستشمل فصل مجموعة جديدة من البنوك الروسية عن نظام “سويفت”، وفرض قيود على واردات النفط.
انقلاب السحر على الساحر