تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
أظهر تحقيق لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن الإمارات باعت وقودًا ملوثًا لسفن عدة خلال عام 2021، وتسبب بمشكلات فنية وأضرار ميكانيكية خطيرة في سفن بسنغافورة.
وقالت الوكالة إنه اتضح إن النفط جرى تحميله للمرة الأولى على متن ناقلة نفط داخل الإمارات. وذكرت هيئة الملاحة البحرية والموانئ السنغافورية أنها حققت بشحنات وقود شركة Glencore السويسرية قبيل بيعها لشركة PetroChina الصينية.
وبينت أنه اشترى فرع Glencore السويسري الوقود المُلوّث بيناير وفبراير عبر شركة Straits Pinnacle. وأشارت الهيئة إلى أنها تعاقدت بدورها لتوريد الوقود من Unicious Energy.
وذكرت أن Straits Pinnacle وUnicious Energy شركتان مسجلتان داخل سنغافورة.
وبينت الهيئة أن الوقود الملوث تم تحميله بمتن ناقلة نفط بميناء خور فكان في الإمارات، قبل شحنه لمرافق التخزين بميناء تانجونغ بيليباس بماليزيا لخلطه أكثر.
وأشارت إلى أنه تم توصيله لاحقًا إلى مرافق التخزين في سنغافورة.
واختبرت شركتا Glencore وPetroChina الوقود دون رصد التلوث فورًا كون معايير الاختبارات لا تلزم باختبارات لمركبات الكلور العضوية.
يذكر أن سنغافورة قالت بوقت سابق إن Glencore وPetroChina المسؤولتان عن تزويد 200 سفينة بالوقود المتأثر داخل ميناء لها.
وأشارت إلى أنها طرحت الامر 80 سفينة منها عن مشكلات مختلفة تتعلق بمضخات الوقود والمحركات. وتعد سنغافورة أكبر مورِّد وقود بحري في العالم.
وتتربع على مفترق طرق التجارة يعود تاريخها لقرون مضت وتربط بين آسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وساحل الخليج.
وكانت “بلومبرغ” كشف قبل أيام عن تزايد أعداد السفن التي تعاني انقطاع التيار. جاء ذلك عقب تزويدها بالوقود البحري المُلوَّث داخل ميناء سنغافورة الكبير.
وبينت أن انقطاع الطاقة عن السفن بعرض البحر أمرٌ شديد الخطورة، إذ رفع خطورة وقوع حوادث التصادم أو الجنوح. وواجهت السفن إثر ذلك مشكلات فنية خطيرة وأضرار ميكانيكية عام 2018، إثر مدها بوقود ملوّث مصدره هيوستن.