متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لها، إن الاحتلال “الإسرائيلي” يعتزم إرسال فرق اغتيال لقتل قادة في حركة حماس في الخارج، بادعاء الانتقام للعمليات التي نفذها مقاومون فلسطينيون ومقتل مستوطنين فيها، خلال الشهرين الماضيين.
ونقلت الصحيفة البريطانية في تقريرها أمس الأحد، عن مصادر قولها إن إسرائيل أبلغت “حلفاءها” بذلك. وووفقا للصحيفة، فإنه يعتقد أن حماس تلقت تحذيرات بشأن مخطط الاغتيالات “الإسرائيلي” من أجهزة استخبارات دول في الشرق الأوسط وأوروبا.
وذكرت الصحيفة اسمي قياديين في حماس قد يكونا هدفين للاغتيال وهما صلاح العاروري، الذي وصفته بأنه “مدير الشبكات العسكرية السرية في الضفة الغربية”، وزاهر جبارين، “المسؤول عن تمويل الشبكات والعاملين فيها”.
وفي أعقاب عملية الطعن في بلدة إلعاد، مساء يوم الخميس الماضي، لوحّ الاحتلال “الإسرائيلي” عبر وسائل إعلامه بعزمه على اغتيال زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار. لكن الإعلام الإسرائيلي أشار، أمس، إلى أنه لا يوجد قرار باغتيال السنوار، وأنه تم إبلاغ حماس بذلك.
وشدد محللون على أن اغتيال السنوار يعني نشوب حرب بين جيش الاحتلال والفصائل في قطاع غزة وأن حربا كهذه لن تغير الواقع في غزة.
واستبعدت “التايمز” استنادا إلى رأي محللين قيام الاحتلال باغتيال قادة حماس في الداخل “لأن ذلك قد يؤدي إلى وابل متجدد من إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، ويشعل حربا على غرار ما حدث العام الماضي، ومن المرجح أن تتم الاغتيالات في دول أخرى في المنطقة حيث يعيش ويعمل أعضاء كبار من حماس، مثل لبنان أو قطر”. وفق ما نقله موقع عرب 48.
وقالت الصحيفة إن حماس تدعو الفلسطينيين في الضفة الغربية لمهاجمة المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى، وأن الحركة أشادت بعملية إلعاد ووصفتها بـ”البطولية” لكن لم تعلن مسؤوليتها عنها.
وذكرت الصحيفة عمليات اغتيال “إسرائيلية” استهدفت مسؤولين في حماس في الخارج، بينهم محمود المبحوح الذي اغتيل في دبي، عام 2010، ومحمد الزواري خبير طائرات بدون طيار، الذي اغتيل في تونس عام 2016، وفادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا عام 2018. اقرأ/ي أيضا.. أبو عبيدة يحذر: المساس بأيٍّ من قادة المقاومة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق .
ومساء السبت الماضي، حذر أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، قادة الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالقائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة. وقال أبو عبيدة، في تصريح مقتضب، إننا “نحذر وننذر العدو وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق”.
وأضاف أن المساس بقادة المقاومة “ستكون معركة سيف القدس حدثاً عادياً مقارنةً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار”. وكان أعضاء كنيست وصحافيون وكتّاب إسرائيليون دعوا إلى اعتبار حركة “حماس” في قطاع غزة “المسئولة عن عملية إلعاد التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين وأصيب 4 آخرين.
ودعا عضو الكنيست “ايتمار بن جبير” الجيش الإسرائيلي إلى إلقاء قنبلة على منزل مسئول حركة حماس في القطاع يحيى السنوار بصفته “المحرض الرئيسي على موجة العمليات الأخيرة”. على حد تعبيره.
في حين، ركزت العديد من وسائل الإعلام العبرية على تصريحات سابقة للسنوار قبل أيام والتي دعا خلالها الفلسطينيين إلى تنفيذ العمليات عبر الوسائل المتاحة ومن بينها البلطة والسكين.
ورد رئيس حركة حماس بغزة، يحيى السنوار، على موجة التهديدات والتحريض الصهيوني باغتياله، وأظهر مقطع مصور له يقول فيه:” حياتنا طبيعية ومش عاملين حساب لحد”.