المصدر الأول لاخبار اليمن

نصرالله مخاطبا الصهاينة: لسنا خائفين من المناورات الصهيونية وسلاح المقاومة على أتم الجهوزية للرد على أي خطأ باتجاه لبنان

بيروت/وكالة الصحافة اليمنية//

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الإثنين، أن المقاومة ليست خائفة من مناورات جيش العدو الصهيوني، وأن أي خطأ من قبلهم سيتم مجابته.

وقال نصرالله، في كلمة له امام المهرجان الانتخابي الكبير الذي أقامه حزب الله في صور والنبطية،  “أجدد القول للعدو إن أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد في مواجهته ولسنا خائفين ونحن الذين نؤمن منذ أكثر من عشرين عامًا انك اوهن من بيت العنكبوت فكيف اليوم؟”.

وأضاف نصرالله، “من في لبنان سيأخذ قرارا سياسيا بقـصف المستوطنات اذا قصفت قرانا؟”.

وتابع نصرالله، من الساعة السابعة طلبنا من تشكيلات المقاومة أن تستنفر سلاحها وقيادتها ومجاهديها ضمن نسب معينة ترتفع مع الوقت وأن تكون في أتم الجهوزية.. المقاومة لا تأبه بكل الذين لا يعرفون ما يقولون وتعمل في ليلها ونهارها لتكون في على أهبة الاستعداد”.

وأردف نصرالله، إن أولئك الذين يدعون إلى نزع سلاح المقاومة هم يجهلون ويتجاهلون ما عاشه الجنوب منذ قيام الكيان الغاصب في فلسطين.

وأضاف نصرالله أن اللجان التي أجرت استطلاع رأي في ألـ 15 دائرة انتخابية كان هم غالبية الناس فيها معالجة الوضع المعيشي من غلاء أسعار وكهرباء ومحروقات وتحسين الرواتب ومكافحة الفساد والبطالة واسترداد أموال المودعين وغيرها وليس معالجة سلاح المقاومة،

وأعتبر السيد نصرالله، أن بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنوانًا للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا إذن لهموم الناس.

ورأى السيد نصرالله أنه على اللبنانيين أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه، إذ أنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني المؤقت.

واعتبر أنه عندما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لطاولة الحوار ولبيّنا الدعوة حين تطرّقنا للاستراتيجية الدفاعية قال أحدهم إنَّ “إسرائيل” لم تعتدِ على لبنا، مضيفًا أن من ينكر ذلك لا ينظر إلى “إسرائيل” على أنها عدو ولا يعتبر أنَّ لها أطماع بغاز ونفط ومياه لبنان.

ولفت السيد نصر الله الى أن معاناة أهالي الجنوب بدأت منذ احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين ومن يقول أن الاعتداءات الإسرائيلية هي رد على عمليات المقاومة نقول له أنَّه حتى الستينات لم يكن هناك عمليات، وفي مثل هذه الأيام في العام 48 دخل العدو إلى القرى الجنوبية واستباح الأراضي وروّع الأهالي.

وفي هذا السياق، أشار السيد نصر الله الى أن المرجع الديني الكبير الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين أرسل رسالته المعرفة لرئيس الجمهورية لحماية الجنوبيين حتى لا يُهجّروا ولكي لا يتحول الجنوب إلى فلسطين ثانية.

كما أشار السيد نصر الله الى أن الإمام الصدر أسس وخطّط للمقاومة ومنذ وصوله إلى لبنان طالب الدولة اللبنانية بحماية الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلي، وطالب الدولة فقط لتدريب شباب الجنوب ليدافعوا عن أرضهم طوال عشر سنوات ولكن بسبب اهمالهم لم يلتفتوا له ولذلك لجأ لخيار المقاومة المسلحة نتيجة تخلي الدولة واللبنانية والدول العربية عن الجنوب، معتبرًا أنَّ التدريب على السلاح واجب كتعلم الصلاة واقتناؤه واجب كاقتناء القرآن وكان الإمام الصدر قد تدرّب على السلاح ووضعه في منزله. وقال “ليفهم من يريد نزع سلاح المقاومة أي مقاومة هذه، و”فشروا” أن ينزعوا سلاح المقاومة”.

وأضاف أن الإمام الصدر أكَّد أنَّ الدفاع عن النفس والكرامة جزء من قرار الإنسان ولا يحتاج إذنًا من الدولة وكان هو أول المطالبين بإزالة “إسرائيل” من الوجود، والإمام الصدر أكَّد أنّه يريد الجنوب صخرة منيعة تتحطم عليها أحلام “إسرائيل” تكون نواة تحرير فلسطين وطليعة المحاربين لـ”إسرائيل” ونريد الجنوب متمسكًا بلبنان ومرتبطًا بهذه الأمة، مضيفًا أن الإمام الصدر أكَّد أنَّ عيشنا من دون القدس موت وذل وعندما يتخلى الإنسان المسلم أو المسيحي عن القدس يعني أنَّه يخرج عن دينه، فعلماؤنا وقادتنا كان خيارهم الدولة وأن يقاتلوا تحت رايتها ولكن الدولة هي من كانت تدير ظهرها للجنوب وأهله.

كما رأى السيد نصرالله أن من يطالب اليوم بإلغاء المقاومة يتجاهل ويتنكر لكل إنجازاتها الوطنية والقومية وإنجازاتها الأعظم في تاريخ لبنان وهو تحرير كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، مضيفًا أن المقاومة وحدها بكل فصائلها حررت كامل الأراضي اللبنانية المحتلة وحررت الأسرى بكرامة وعزة.

كما أكد السيد نصر الله أن “المقاومة بتحرير لبنان حطَّمت صورة “إسرائيل” العظمى وهي لا تستطيع أن تبقى في لبنان وهو الأضعف بين بلدان الطوق كيف لها أن تحتل سوريا ومصر، والمقاومة أعادت للبنان ودول المنطقة الثقة بالنفس والإيمان بالقدرة على التحرير وهذا صُنع بالدماء، والمقاومة تقوم بأمر أهم من التحرير وهو حماية كل لبنان من الأطماع والعدوان الإسرائيلي وهي من تصنع توازن الردع مع العدو وهي من صنعت الأمان لأهالي القرى الأمامية بكل أطيافهم “، متسائلاً “إذا تخلى الناس عن المقاومة وتخلت المقاومة عن سلاحها كما يُطالب فمن يحمي الناس؟”.

وأردف: الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة حين تسألهم عن البديل لا يقدمون لك بديلًا وليس لديهم سوى سلموا سلاحكم للدولة بينما نحن قدمنا استراتيجية دفاعية على مدى سنوات، وعلى طاولة الحوار قدمت استراتيجية دفاعية وحين طالبهم الرئيس بري بالرد عليها طلبوا رفع الجلسة ومن حينها لم يجاوبوا، كما أنه حين دعا الرئيس ميشال عون لطاولة حوار وكان ضمن بنودها الاستراتيجية الدفاعية قاطَعها من يريد نزع السلاح، مضيفًا أننا نحن جاهزون لمناقشة استراتيجية دفاعية وطنية لأننا أصحاب حجة ودليل ومن يهرب فهو في موضع ضعف.

في غضون ذلك، لفت الى أن الهدف في حرب تموز العسكرية كان إلغاء المقاومة وهذه المطالب هي نفسها اليوم تُطرح في الحملات الانتخابية ما يعني أنها حرب تموز سياسية، قائلاً: يا أهلنا في الجنوب لبنان أنتم الذين انتصرتم على العدو في حرب تموز العسكرية بصمودكم وشجاعتكم، واليوم نحن نتطلع لكم في كل الدوائر الانتخابية أن تنصروا في حرب تموز السياسية بصدقكم ووفائكم، واعتبر أن البعض يقول أنَّه لن يصوت للمقاومة بسبب الأزمة الاقتصادية ونحن نقول المقاومة ستضمن استخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية لحل الأزمة، وعلينا أن نخرج في الـ15 من أيار ونمارس المقاومة السياسية للحفاظ على المقاومة العسكرية.

وأردف قائلاً: أدعوكم اليوم أن تقفوا إلى جانب المقاومة وإلى جانب حلفائها فهي مقاومة الإمام شرف الدين والإمام الصدر السيد فضل الله والشيخ شمس الدين، وهي حصيلة الكثير من دماء الشهداء وتضحيات الجرحى وعذابات الأسرى، فهذه المقاومة هي مقاومة كل الشعب اللبناني ولا يتخيل أحد أن يتخلى شعب المقاومة عنها ومن يريد أن يحافظ ويدافع ويحمي لبنان واستخراج ثروته النفطية ويحمي مياه لبنان فليصوت للمقاومة وحلفائها.

وعن المناورة التي يجريها جيش الاحتلال، أضاف السيد نصرالله: نقول للعدو أنَّ أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد عن مجابهته ولسنا خائفين من مناوراتك ووجودك ونحن الذين قلنا منذ عشرين عامًا أنك أوهن من بيت العنكبوت، وكما قلت في يوم القدس بخصوص المناورة الإسرائيلية اليوم أُعلن بأننا في الساعة السابعة الآن نحن طلبنا من تشكيلات المقاومة في لبنان أن تستنفر سلاحها وكوادرها وقادتها ضمن نسب معينة وترتفع مع الوقت لتكون على أتم جهوزية.

يتبع …

قد يعجبك ايضا