خاص// وكالة الصحافة اليمنية //
يوماً عن أخر وسلطنة عمان تضيق ذرعا بالممارسات الاماراتية في المناطق الجنوبية من اليمن ،فمنذ عام ونصف بدأت الإمارات تتمدد بأطماعها التوسعية الى المهرة، المحافظة اليمنية التي ظلت خارج مربع الصراع منذ اندلاع الحرب في اليمن، ومحاولة إيجاد موطئ قدم لها في منطقة محاذية لأهم المضائق البحرية: مضيق هرمز.
اليوم تؤكد المعلومات أن سلطة عُمان والمملكة بدأتا جهوداً لإخراج الإمارات من المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، وصلت حد مناقشة بريطانيا لخطة عسكرية لتسليح القبائل في محافظة المهرة اليمنية لمنع الوجود الإماراتي.
وعملت الإمارات، منذ وقت سابق ، على نسج علاقات متينة بحلفاء محليين لها في المهرة، وشخصيات اجتماعية معتبرة في السلطة المحلية بالمحافظة، وكسب ولاءات قبلية وسياسية واسعة عبر النشاط المتظلل بالعنوان الإنساني والخيري الذي يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي. كما قامت بتجنيد نحو 2000 مهري، وأقامت معسكراً في مدينة الغيضة، مركز محافظة المهرة، لتدريب من تم تجنيدهم، الأمر الذي فاقم توجسات سلطنة عمان، والتي كانت تولدت قبل بضع سنوات إثر اكتشاف مسقط خلية تجسس إماراتية تعمل داخل أراضيها.
اليوم ووفقا لصحيفة “هافنغتون بوست” في نسختها البريطانية، فإنَّ لندن تقوم بمناقشة ذلك بالفعل مع زعماء القبائل في تلك المحافظات حسب ما أفاد نائب من حزب المحافظين البريطاني وضابط سابق في الجيش البريطاني.
وقال بوب سيلي النائب عن المحافظين وإليزبيث كيندال الأكاديمية البريطانية المتخصصة في الشأن اليمني، إن على بريطانيا البحث عن استراتيجية جديدة لتوفير المساعدات التنموية والتدريب شرق اليمن حيث يستغل “الإرهابيون” فوضى الحرب الأهلية للبلاد.
ولا يوجد أي نفوذ لتنظيمي القاعدة والدولة في”المهرة”، لكن الحرب الإماراتية ضد التنظيمين تدفعهم إلى محافظة المهرة التي ظلت بعيدة عن الصراع.
وتملك بريطانيا وسلطنة عُمان علاقة قديمة ومتجذرة، ويتواجد اسطول بريطاني بالقرب من المستعمرة البريطانية السابقة.
وفي ظل تصاعد الحرب في اليمن، دعا “سيلي” و”كيندال” إلى نهج جديد يساعد في دعم القبائل المحلية لتطمين حليف المملكة المتحدة التقليدي سلطنة عُمان المجاورة لليمن.
تقول هافنغتون بوست” إنه ومن خلال دعم قبائل المهرة بمساعدة عمان، يمكن للمملكة المتحدة التعامل مع طرق تهريب المخدرات، واستئصال القاعدة وتوفير بديل مقبول محليًا أكثر للسعوديين. تمارس القبائل المحلية شكلًا أكثر ليبرالية للإسلام يتعارض بشدة مع المؤسسات السلفية التي يخطط السعوديون لجلبها إلى المنطقة.
وقالوا: ” لدينا مصلحة في المساعدة لحل هذا النزاع … إن الجيش البريطاني، بنهجه المرن وعلاقاته الإقليمية العميقة، له دور مهم في العمل مع عُمان لمساعدة القبائل الشرقية في اليمن في تأمين نفسها”.