متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر مطلعة أن الصراع على منصب ولي عهد أبوظبي أخذ بالتصاعد بدرجات غير مسبوقة ما دفع رئيس الامارات الجديد محمد بن زايد إلى اتخاذ إجراءات صادمة شملت محاصرة منازل اخوانه.
وقالت المصادر لموقع “إمارات ليكس”، إن محمد بن زايد ومعارضين من الأسرة الحاكمة له يعيشون صراعاً شديدا على من سيتولى منصب ولي العهد بعد أن أصبح المنصب فارغاً إثر تولى بن زايد رئاسة الإمارات خلفا لأخيه غير الشقيق خليفة بن زايد الذي أعلن عن وفاته السبت الماضي.
وذكرت المصادر أن سلطان نجل خليفة يطالب بحقه بتولي الحكم خلافة لوالده، لكن ما يمنع ذلك هو استيلاء أبناء الشيخ زايد من زوجته فاطمة اليمنية وعلى رأسهم محمد على مفاصل الدولة.
وبحسب المصادر فإن محمد بن زايد لم يتمكن حتى الآن من فرض رؤية توافقية داخل عائلة آل نهيان بشأن منصب ولي عهد أبوظبي في ظل التنافس بين نجله الأكبر خالد وأعمامه طحنون ومنصور على المنصب.
ودفع ذلك إلى استعانة محمد بن زايد بقوات مرتزقة من ما يعرف بقوات البلاك ووتر وهي شركة أمنية أمريكية ومهمتها توفير الحماية الشخصية لرئيس الإمارات الجديد والمقربين منه.
وقالت المصادر إن هذه القوات قامت بمحاصرة منزل ا سلطان، نجل الشيخ خليفة بالإضافة لمحاصرة منازل كبار الشخصيات الممثلة للقبائل الإماراتية المؤيدة للشيخ خليفة (قبائل الساحل العماني).
وأكدت المصادر أن تقييد محمد بن زايد حركة نجل الشيخ خليفة وكبار الشخصيات الإماراتية المؤيدة لخليفة لم تقتصر عليهم فقط، بل طالت حتى أشقائه من أمه فاطمة والذين يؤيدون والدتهم في أن تؤول ولاية العهد من بعد الشيخ خليفة لأحد أبناء الشيخ حمدان شقيق محمد بن زايد والذي تم اغتياله من قبل الأخير عبر تدبير حادثة الطائرة الشهيرة.
وشددت المصادر على أن الصراع على السلطة في الإمارات عُرف منذ عقود بأنه صراع دموي، إذ لم يصل حاكم إماراتي للسلطة سواءً في أبوظبي أو في دبي إلا بعد تنفيذ انقلاب دموي يقوم فيه الأخ عن طريق الغدر بقتل أو ذبح أخيه أو أبناء عمه أو الولد بقتل أبيه.
يذكر أنه عند وفاة الشيخ زايد يتولى ابنه خليفة الحكم من بعده لكن الأخير لم يتمكن من تعيين ابنه سلطان ولياً للعهد بسبب استيلاء محمد بن زايد وأبناء فاطمة على الحكم في الإمارات بعد محاولتهم اغتيال خليفة وتسميمه إلا أنه نجا بصعوبة من هذا الاغتيال وظل يتلقى العلاج لفترة طويلة.
وأدى تعرضه لجرعة كبيرة من السم إلى بقائه يعاني من اختلال في قدراته الذهنية والحركية وهو ما يفسر غيابه عن الظهور طوال فترة حكمه وتصدر أخيه محمد الواجهة بدلاً عنه بصفته ولياً للعهد.
وللحفاظ على بقاء السلطة بيد محمد بن زايد وعدم الانقلاب عليه من قبل إخوانه المعارضين له ولطريقة حكمه قام بالتخلص من أبرز إخوانه المنافسين له.
ففي عام 2008 قتل الشيخ ناصر بن زايد عبر إسقاط طائرة هيلوكوبتر كان يستقلها، وبعدها بعامين وقع نفس الحادث وقتل أحمد بن زايد بسقوط طائرة هيلوكوبتر كان على متنها.
واللافت أن أحمد وناصر هما الوحيدان اللذان يُقتلا من بين إخوان محمد، والسبب في ذلك هو أنهما ليسا من أبناء فاطمة الكتبي أم محمد بن زايد، بالإضافة إلى زوج ابنة محمد بن زايد الذي قتل أيضاً بنفس الطريقة وهو ابن الشيخ حمدان الذي قتل بسقوط طائرة هيلوكوبتر أيضاً ولكن هذه المرة ليس في الإمارات وإنما في اليمن.
وهذا الأخير، ابن الشيخ حمدان هو من كانت فاطمة الكتبي أم محمد تريده أن يكون ولياً للعهد وليس ابنها محمد، فما كان من الأخير إلا أن قام بتصفيته بنفس الطريقة ولكن في اليمن.