ردود فعل غاضبة من اليمنيين جراء تطاول السعودية على وحدة اليمن
تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
يوماً تلو أخر تكشف دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات عن القناع الخبيث للحرب على اليمن والنوايا الخفية من الحرب العبثية طوال أكثر من سبع سنوات عجاف، خاصة فيما يتعلق بأمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه.
اليوم آثار توقيع تمديد الوديعة السعودية، ردود فعل يمنية غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، جراء تعمد السعودية الحديث عن “الجمهورية العربية اليمنية” الاسم القديم لليمن الشمالي خلال سنوات التشطير.
وأظهرت صورة لتوقيع مساعد وزيرالمالية السعودي عبدالعزيز الرشيد، وأحمد غالب محافظ بنك عدن المركزي في “حكومة التحالف” ظهر اليوم الإثنين، الشاشة الضوئية الخلفية وشاشة ضوئية أخرى أمامية مكتوب عليهما “توقيع اتفاقية تمديد اتفاقية الوديعة المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية العربية اليمنية”، الأمر الذي اعتبره الكثير من القيادات والشخصيات السياسية العسكرية والإعلامية اليمنية والنشطاء تمهيد سعودي صريح لإعادة تشطير اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990م.
تأكيد صحة الصورة
وبدوره أكد موقع “الحقيقة” اليمني لرصد الشائعات ونشر الحقائق على منصة “تويتر” أن الصورة التي ظهرت فيها عبارة “الجمهورية العربية اليمنية” صحيحة.
فيما قام بنك عدن المركزي على موقعه الرسمي بحذف ونشر الصورة عدة مرات، ضمن خبر التوقيع على الاتفاقية.
غضب الحليف
وفي سياق ردود فعل الصادرة عن الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت “وكالة الصحافة اليمنية” المواقف الصادرة عن القيادات والشخصيات السياسية العسكرية والإعلامية اليمنية الموالية للتحالف.
المستشار الإعلامي السابق في سفارة “حكومة التحالف” بالرياض “أنيس منصور الصبيحي” قال متهكماً في تغريدة على منصة “تويتر” رصدتها “وكالة الصحافة ليمنية”، “حتى الوديعة السعودية طلعت باسم الجمهورية العربية اليمنية وهناك وديعة اماراتية باسم جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية”.
حتى الوديعة السعودية طلعت باسم الجمهورية العربية اليمنية وهناك وديعة اماراتية باسم جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ?? انا لن ولم اصدق ان هناك وديعة وحسنة فيها ذبابه #الوحدة_اليمنية_قوة_عزة pic.twitter.com/42ayATJH0Y
— انيس منصور – Anes Mansoor (@anesmansory) May 16, 2022
وهاجم الإعلامي اليمني الموالٍ للتحالف “أحمد الزرقة” مدير عام قناة “بلقيس” الفضائية، في سلسلة تغريدات على منصة “تويتر” رصدتها “وكالة الصحافة ليمنية” مجلس الرياض الرئاسي إزاء تعمد السعودية الإعلان أن الوديعة لـ”الجمهورية العربية اليمنية”.
وقال الزرقة: “السفير السعودي ال جابر يترندع ويخترع اسم دولة من راسه ؟! كيف يا مجلس رئاسي”.
السفير السعودي ال جابر يترندع ويخترع اسم دولة من راسه ؟! كيف يا مجلس رئاسي pic.twitter.com/dTDVazAvte
— أحمد الزرقة (@AhmadALzurqa) May 16, 2022
ووصف الزرقة في تغريدة أخرى “ما قامت به السعودية بأنه سلوك “غير محترم” قائلاً: “سلوك ينم عن عدم الاحترام وتجاوز كل البروتوكولات الدبلوماسية والسياسية”.
سلوك ينم عن عدم الاحترام وتجاوز كل البروتوكولات الدبلوماسية والسياسية .. pic.twitter.com/0nEqGVuMVA
— أحمد الزرقة (@AhmadALzurqa) May 16, 2022
وتساءل الإعلامي الجنوبي أحمد محمد باعباد أحد الإعلاميين الموالين للتحالف في محافظة حضرموت، في تغريدة له عن فحوى الرسالة التي أرادت الرياض إيصالها لليمنين قائلاً: “ما هي الرسائل التي أرادت إرسالها السعودية من خلال كتابة اسم الجمهورية العربية اليمنية، خلال تمديد الوديعة”.
وأوضح باعباد، “هذا الاسم كان يطلق على اسم دولة اليمن الشمالي، قبل قيام الوحدة اليمنية؟”.
واختتم باعباد تغريدته بالقول” “هل الهدف ابتزاز سياسي، أم تغير في المزاج السعودي تجاه الأزمة اليمنية؟!”.
ما هي الرسائل التي أرادت إرسالها #السعودية من خلال كتابة اسم الجمهورية العربية اليمنية، خلال تمديد الوديعة، وهذا الاسم كان يطلق على اسم دولة اليمن الشمالي، قبل قيام الوحدة اليمنية؟
هل الهدف ابتزاز سياسي، أم تغير في المزاج السعودي تجاة الأزمة اليمنية؟! pic.twitter.com/mjSNn8ojQ3— أحمد محمد باعباد Ahmed Baabaad (@ahmedbabaad21) May 16, 2022
التفاف وتحايل
كما أثار توقيع الاتفاقية الجدل حول مصداقية دول التحالف بشأن ما أعلنت عنه عن دعم اليمن بالمزيد من الودائع المالية لانعاش اقتصاده المتهالك بفعل الحرب والحصار طوال أكثر من 7 سنوات التي أكلت الأخضر واليابس وحولت اليمن حسب تقارير الأمم المتحدة إلى أكبر كارثة إنسانية خلال قرن.
وتم اليوم في الرياض التوقيع على اتفاقية تمديد الوديعة السابقة بملياري دولار التي أعلنت عنها الرياض في 17 يناير 2018م، وتسليم الجزء الأخير منها والبالغة 174 مليون دولار إلى حساب بنك عدن مركزي وهو ما أعتبره المراقبون تنصلاً من دول التحالف وعلى رأسها السعودية والإمارات من الإيفاء بتعهداتهم السابقة غداة الإعلان عن مجلس الرياض الرئاسي برئاسة “رشاد العليمي” و 7 نواب.
وأكد المراقبون، أن تمديد السعودية للوديعة السابقة التي توشك على النفاذ، يعد التفافا واضحا على تعهدات التحالف بتسليم الوديعة الجديدة، بقيمة 3 مليار دولار كمساعدة سعودية لدعم الاقتصاد و 2 مليار كوديعة مشيرين إلى أن اتفاق التمديد لن يساهم في تحسين العملة المحلية.
وهو ما أكده الإعلامي أحمد الزرقة، في تغريدته، قائلاً: “لا توجد وديعة سعودية جديدة وما تم هو تمديد فترة الوديعة السابقة .. يعني كله تبليط في البحر .. وعادها مرفالة سعودية فرص”.
لا توجد وديعة سعودية جديدة وما تم هو تمديد فترة الوديعة السابقة .. يعني كله تبليط في البحر .. وعادها مرفالة سعودية فرص
— أحمد الزرقة (@AhmadALzurqa) May 16, 2022