تنطلق في العاصمة الأردنية عمان جولة من المشاورات تمهيدا لفتح الممرات الإنسانية وإيقاف الخروقات بما يؤدي لإنهاء الحصار ووقف الحرب وانهاء الاحتلال.
وكانت اللجنة العسكرية من جانب صنعاء الخاصة بمناقشة خروقات الهدنة الأممية ومراقبة وقف إطلاق النار برئاسة اللواء عبد الله يحيى الرزامي، قد وصلت العاصمة الأردنية عمان مساء أمس الأحد.
وقالت اللجنة في تصريح صحفي عقب وصولها إلى عمان: “نأمل أن تمهد مناقشات عمّان لفتح الممرات الإنسانية وإيقاف الخروقات، وبما يؤدي لإنهاء الحصار ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال”.
وأضافت: “المشاركة في نقاشات عمان تترجم الحرص على السلام والتعاطي الإيجابي مع الهدنة الأممية رغم تنصل الطرف الآخر عن تنفيذ الكثير من بنودها”.
وأكدت اللجنة العسكرية التمسك على الدوام بثوابت الموقف الوطني وبكل ما يضمن لليمن عزته وسيادته واستقلاله.
وأدى اغلاق الطرقات الرئيسية على خطوط التماس في جبهات القتال إلى معاناة كبيرة للمسافرين، خصوصا مع تعنت قوى التحالف فتح الطرقات وعدم الالتزام بالهدنة الأممية، حيث يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله سليم المغلس أن المسافرين أجبروا على المرور من طرق طويلة جداً سواء في تعز أو مأرب أو الضالع وغيرها من المحافظات التي يوجد فيها جبهات.
وتساءل المغلس: “يا ترى الأمم المتحدة ستصدق هذه المرة وتلزم دول العدوان بإيقاف إطلاق النار، وفتح كافة الطرقات وفقاً للهدنة وتخفيفاً لمعاناة المسافرين”؟
على صعيد متصل، طالب رئيس لجنة الوساطة لفتح المنافذ والطرقات السابق محمد عبدالله نايف بكشف وتعرية الطرف المعرقل لفتح منافذ مدينة تعز في إشارة إلى حزب الاصلاح.
وقال الشيخ القبلي محمد عبدالله نايف في منشور على حسابه الشخصي فيسبوك إنه سيشارك في مشاورات الأردن الخاصة بفتح الطرقات والمنافذ لمدينة تعز وإنه سيعود لكشف الطرف المحاصر للمواطنين.
من يقنع فصائل التحالف المتناحرة؟
الناشط الجنوبي علي النسي كشف عن جزء من الأسباب المعيقة لفتح الطرقات والمنافذ في محافظة تعز، مشيرا إلى وجود 16 فصيلا مختلفا يتبعون التحالف في تعز وهو ما يصعب تنفيذ أي اتفاقية لفتح الطرقات.
مؤكدا أن كل فصيل في تعز يحتاج له مبعوث أممي خاص به، بهدف توحيد وجهات نظرها.
وتتجه انظار المراقبين والمهتمين للشأن الداخلي إلى حزب الإصلاح كمعيق أساسي لفتح المنافذ في تعز، إذ يؤكد رئيس مركز الدراسات السياسية، أن حزب الاصلاح هو من يفرض الحصار على محافظة تعز.
وقال رئيس المركز خالد الشميري، إن المتضرر الوحيد من فك الحصار عن تعز هم ” بلاطجة الإخوان والقاعدة الذين كانوا يستغلون ذلك الحصار بفرض الجبايات على المواطنين والتجار”.
وأضاف أن الإصلاح وعناصر حمود المخلافي يتمسكون بحصار تعز، التي أصبحت بالنسبة لهم مركزا خصبا لتفريخ عناصر إرهابية وتصديرها إلى جنوب اليمن.
وأوضح أن العصابات الإرهابية “الإخوان” لا يمكن أن تعيش إلا في بيئة مشابهة لبيئة “كابل”، لتدر عليهم أموالا طائلة.
ولفت إلى أن فك الحصار عن تعز سيخرج الإصلاح عن المشهد وسيعرقل مشروعهم الذي يتخذ من تعز بؤرة لانطلاقه.
ويترقب الشارع اليمني ما ستفضي اليه مشاورات الأردن، بخصوص فك الحصار، وفتح الطرقات وتخفيف معاناة المسافرين، في ظل توقعات أن تخرج الأمم المتحدة بتصريحات صادقة ولأول مرة لتكشف عن المعرقل الرئيسي لفتح الطرقات والمنافذ في محافظة تعز.