قال تقرير لموقع ” العالم” نشرته اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي بايدن يستعد لارتكاب خطأ جسيم آخر في السياسة الخارجية، وهي التأخر في اتخاذ القرار فيما يتعلق بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حينما يعقد اللقاء المفترض معه الشهر المقبل، مقابل رفع السعودية إنتاج النفط.
وأشار التقرير إلى أن بايدن يبتلع كل وعوده بعدم التعامل الشخصي مع ولي العهد، حيث أن وسائل الإعلام تتحدث عن ملامح صفقة محتملة بين الرئيس الأمريكي وبن سلمان، يشير إلى أن الأوّل يصل دائماً متأخّراً، وربّما بعد فوات الأوان؛ إذ يبدو أنه سيقدّم الكثير للأخير، مقابل وعد ممّن قد لا يستطيع الوفاء بالوعد.
ونوه التقرير إلى أن بدايات بايدن كانت تشير للإطاحة بابن سلمان، خاصة تحت تأثير الرأي العام الأمريكي المناهض لسياسة بن سلمان والثاني حادث اغتيال الصحفي خاشقجي؛ إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية غيرت موازين القرار.
المعارض السعودي فهد الغفيلي قال إن الصفقة المحتملة تشمل التجهيز لتنصيب ابن سلمان ملكًا وإخضاع الأسرة لذلك، وإنهاء عزلته بإغلاق ملفّه في القضاء الأميركي، وتسوية قضية المعارض سعد الجبري بإطلاق سراح ابنَيه المعتقلَين في سجون ابن سلمان، وإطلاق سراح بعض معتقلي الرأي، وزيادة إنتاج النفط تلبية لطلب أمريكي.
وأوضح التقرير أن ما سيحصل عليه بايدن مقابل ذلك هو التزام ولي العهد بزيادة إنتاج النفط في “أوبك” أو على الاقل زيادة الإنتاج ما بين مليوني برميل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميًا.
وواصل التقرير بالقول إن القراءات المختلفة لانعطافة بايدن، كلها تصب في مصلحة ولي العهد السعودي ويضعها الكونغرس ووسائل إعلام أمريكية عدة في خانة ” المخاطرة” من قبل الرئيس الذي يناشدونه عدم المُضيّ في هذه الصفقة وعدم الالتقاء بابن سلمان، لأن نكثه بوعوده الانتخابية بمعاملة السعودية بصفتها «دولة مارقة» كما تستحقّ، بتعهّده بعدم التعامل أبداً مع وليّ العهد شخصياً.