تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية
بعد المواقف المخجلة التي تعرض لها الرئيس المستقيل هادي من قبل السعودية والامارات يحاول الرجل الظهور كصاحب قرار ولو على حساب التضحية برجاله الذين لا يتكئون على سند قبلي أو عسكري كما هو حال وزير خارجيته عبدالملك المخلافي.
وفي وقت متأخر من مساء اليوم أصدر هادي قرار الاطاحة بعبدالملك المخلافي وتحويله إلى مستشار له، في تصرف اقصائي ثلاثي الابعاد يريد من خلاله أن يقول أنه مازال صاحب قرار، فضلاً عن توجيهه ضربة تأديبية لمناصريه في محافظة تعز الذين لا يكن لهم أي ود ، كما أنه يريد التغطية على أنباء تكبيله من قبل السعودية والإمارات اللتان انتزعتا صلاحيته وحولتاه إلى “أسير”وأهانتاه هو وعائلته وطاقم عمله “الدبلوماسي” وحتى “العسكري”.
أطاح هادي بالمخلافي “الضعيف” الذي يكثر من الكلام والتنظير لكنه يفتقد للدعم القبلي والعسكري وكذا الثقل السياسي، فالمخلافي الذي عُرف بعدائه الشديد للسعودية بحكم “ناصريته”، ظهر منذ أكثر من ثلاثة أعوام بصورة صادمة كسياسي متقلب وعميل بارك العدوان على بلده وقتل شعبه..!
أظهر هادي سلطته على المخلافي، تلك السلطة التي سلبتها منه السعوديةوجعلته تحت رحمة قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق فهد بن تركي بن عبدالعزيز.
قرارات هادي التي يلوح بها بين الفينة والأخرى ما هي إلا محاولة يائسة منه للظهور كرئيس.. لكن يبدو أن دولة الإمارات استشعرت خطورة الموقف الذي أقدمت عليه، وجعل الرئيس المستقيل هادي، يهدد بقرار وقف مشاركة العمليات العسكرية لدولة الإمارات في اليمن، والتصعيدات الأخيرة التي جعلت من ابوظبي دولة احتلال، وهو ما يلطخ من سمعتها في المسارح الدولية، فلجأت الى كبح سلطات الرجل، ونزع صلاحياته الفعلية .
وفي خطوة غير مسبوقة قامت المملكة العربية السعودية بإنتزاع سلطات الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي العسكرية، وأصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، وفقاً للقانون، من دون صلاحيات حقيقية.
وأكدت مصادر ، أن ” هادي وجه قادة المناطق العسكرية التابعين لحكومة بن دغر، باعتماد أي توجيهات صادرة عن قائد القوات المشتركة للتحالف، الفريق فهد بن تركي بن عبد العزيز، على أنها توجيهات صادرة من رئيس الجمهورية “.
تفويض هادي صلاحياته العسكرية، يراه مراقبون تنازلاً خطيراً عن صلاحياته خاصة فيما يتعلق بقرار السلم والحرب، كونه من استدعى التحالف لضر اليمن .
ويذكر أن الرياض تدخلت لوقف اجتماع أعلنته رئاسة المستقيل هادي، وتم تأجيله لأربع مرات في الرياض، قبل أن يتم تشكيل لجنة سعودية – يمنية لحل أزمة الإمارات وحكومة بن في جزيرة سقطرى.
وبالعودة إلى قرارات هادي فقد أصدر الرئيس الواقع تحت الإقامة الجبرية في الرياض قرارات بتعيين عبدالملك المخلافي مستشاراً له وتعيين السفير خالد حسين اليماني وزيراً لخارجيته فيما عين أحمد عوض بن مبارك سفيراً فوق العادة ومندوباً لحكومته لدى الولايات المتحدة الأمريكية.