// وكالة الصحافة اليمنية //
أكدت منظمة العفو الدولية، أن آلافا من النساء والفتيات اللاتي تمكن من الهرب بعد أن اختطفتهن جماعة “بوكو حرام”، تعرضن لمزيد من الانتهاكات على يد قوات الأمن في نيجيريا.
وأفادت المنظمة، في تقرير جديد لها، بأن “الجنود وأعضاء من قوة المهام المشتركة المدنية، التي تشكلت لمساعدة الجيش في محاربة بوكو حرام، قاموا باحتجاز النساء في مخيمات منعزلة تعرضن فيها للاغتصاب”.
وقالت مديرة مكتب “العفو الدولية” في نيجيريا أوساي أوجيجهو: إنه “بدلا من تلقي الحماية من السلطات، أجبرت النساء والفتيات على الخضوع للاغتصاب لتفادي الموت جوعا”.
ووفقا للتقرير، الذي يستند إلى 300 مقابلة وزيارات لسبعة مخيمات في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، فإن “آلاف الأشخاص يتضورون جوعا حتى الموت في المخيمات التي أقامها الجيش في شمال شرق نيجيريا منذ عام 2015”.
ووفقا للباحثين فقد ذكرت نساء وفتيات، أنهن أجبرن على أن يصبحن “عشيقات” لمسؤولي أمن من أجل إنقاذ أنفسهن من الموت جوعا، كما أن معظمهن فقدن بالفعل أطفالا أو أقارب آخرين بسبب نقص الغذاء والماء والرعاية الصحية في المخيمات.
وأشارت النساء، إلى أن الاستغلال الجنسي يتم بناء على نهج منظم، حيث يأتي الجنود إلى المخيم لممارسة الجنس.
وردا على ذلك، قالت الحكومة النيجيرية: إن “تقرير المنظمة بطبيعته بعيد عن المصداقية، ويفتقر بشدة إلى أي دليل”.
وقال المتحدث الرئاسي جاربا شيهو، في بيان، إن “الجيش النيجيري وضع قبل عامين آليات للإصلاح الذاتي وشكل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الاتهامات”، فيما وصف الجيش التقرير بأنه “كاذب وزائف”.