متابعات / وكالة الصحافة اليمنية//
تزايدت الأصوات المشكّكة داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي حول أهلية الرئيس جو بايدن للترشح في انتخابات 2024 الرئاسية بالولايات المتحدة، حسبما قالت صحيفة” نيويورك تايمز ” الأمريكية، السبت 11 يونيو 2022.
وحسب الصحيفة فإن الدافع وراء التشكيك في إمكانية ترشّح بايدن هو تراجع معدلات التأييد المتوسطة للرئيس الحالي مقارنة بالسابق، إلى جانب المخاوف المتعلقة بكبر سنّه، فضلاً عن القلق من عزوف بعض ناخبيه السابقين عن تأييده مع أنه لا يزال في منتصف مدته الرئاسية.
تشكيك في صلاحية قيادة بايدن للحزب
وعلى الرغم من التأييد الواسع الذي يحظى به بايدن بين الجمهور العام للحزب الديمقراطي بفضل انتصاره على دونالد ترامب في انتخابات 2020، بدأ كثير من النواب الديمقراطيين يشككون في صلاحية قيادة بايدن للحزب.
كما يُسائل هؤلاء النواب في قدرة بايدن على قيادة البلاد في ظل ما تشهده من استقطاب شديد، واحتشاد الجمهوريين لاستعادة السيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما في الانتخابات المقبلة.
في الوقت ذاته، قالت نيويورك تايمز إنها تحدثت مع 50 مسؤولاً بالحزب الديمقراطي، منهم قادة محليون في الحزب ونواب بالكونغرس، وناخبون ديمقراطيون تراجع تأييدهم لبايدن بعد انتخابات 2020، من أجل تقييم موقف بايدن ومكانته داخل حزبه.
وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أن معظم من تحدثت إليهم من كبار مسؤولي الحزب الديمقراطي رفضوا تسجيلَ حديثهم عن مستقبل بايدن في قيادة الحزب.
وكشف التقرير أن التصور السائد بين قاعدة الحزب هو أن بايدن لم يستطع في كثير الأحيان تعظيم استفادته من منبر القوة الذي يتيحه له منصبه، كما أنه عانى تراجع تأييده بحدّة في استطلاعات الرأي، وهو ما أدخل بعض الشك على موقفه.
وحسب التقرير فقد أعرب بعض الناخبين الديمقراطيين عن مخاوف تتعلق بكبر سن بايدن، وأشاروا إلى أن بايدن سيبلغ من العمر 82 عاماً وقت تنصيبه في يناير/كانون الثاني 2025، في حال أُعيد انتخابه في عام 2024.
ديفيد أكسلرود، وهو مستشار كبير سابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال خلال التقرير، إن “الرئاسة مهمةٌ شاقة ومُنهكة لصاحبها، والواقع المثير للقلق أن بايدن سيكون قريباً من بلوغ التسعين من عمره في نهاية مدة ولايته الثانية، وهذه مسألة رئيسية” لا يمكن الغفلة عنها.