نجح برفيسور يمني متخصص في جراحة العظام والمفاصل الصناعية من الترويج للسياحة الطبية في اليمن وإعادة بناء الثقة بالكادر الطبي اليمني المتخصص فبات المرضى اليوم يقصدونه في العاصمة صنعاء قادمين من خارج الحدود .
حيث حقق استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية الدكتور محمد هطيف إنجازا طبيا عقب نجاحه في إجراء عملية جراحية لإزالة ورم لمريضة قدمت إليه من راوندا مرورا بأثيوبيا فالسودان وعدن وصولا إلى صنعاء .
يقول البرفيسور محمد هطيف ” كل ما نسعى إليه إعادة بناء الثقة بالكادر الطبي اليمني المتخصص لا سيما بعد أن يممّ المرضى من أبناء اليمن وجوههم نحو الخارج وهم يتجهون نحو دولا مختلفة بحثا عن الشفاء وهو ما يشكل مسافة واسعة بين المريض والطبيب في بلادنا “
وأوضح هطيف أن وصول مريضة أجنبية قاصدة الكادر الطبي اليمني، متحملة تعب الرحلة ومشقة السفر، لا سيما في ظل الظروف الراهنة يعد إنجازا للكوادر الطبية اليمنية المتخصصة.
الألم يعتصر ساقيها
اعتصر الألم ساقيها وأقلق حياة والديها وتحولت ليالي الطفلة يسرا إلى جحيم والألم يوقظها من نومها فيفارق النعاس أهدابها ويصعب على جفنيها الالتصاق لتعود إلى نومها الذي تحول إلى كابوس مرعب جراء ورم نادر ظهر في ساقها اليسرى ليدب الخوف في قلوب أسرتها خوفا على ابنتهم التي ما تزال في مقتبل عمرها .
تقول الطفلة يسرا ” بأن الألم الذي كانت تشعر به وكأن أحدا يعصر ساقيها جراء الورم الذي تسبب في إزالة البسمة عن شفتيها بعد أن باتت مهددة بمستقبل غامض .. كيف لا وهي تبحث عن اللعب والمرح مع أقرانها ومواصلة الذهاب لمدرستها فيسرا في الصف الخامس الابتدائي وتدرس في رواندا حيث تقيم أسرتها ” .
يقول استشاري المفاصل الصناعية ” هطيف ” بأن يسرا تعاني من ألم متكرر بالساق يزداد حدة أثناء النوم وعند الكشف عليها في الخارج وتحديدا في رواندا بالرنين المغناطيسي وبالأشعة المقطعية اتضح أنها تعاني من ورم نادر في الساق .
وأضاف الجراح اليمني بأن والدي الطفلة يسرا بعد اكتشافهما إصابة ابنتهم بورم نادر قاما بالبحث المعمق عن الحالة الصحية لابنتهم عبر الشبكة العنكبوتية ” الانترنت ” والتواصل مع العديد من الأطباء في الخارج بما فيها رواندا والأردن وغيرها من البلدان.
التواصل مع البروفيسور
تواصلت أسرة الطفلة مع الجراح اليمني، حيث قالت والدة الطفلة فاطمة سعد الدين بأنها تواصلت مع الجراح الدكتور محمد هطيف عبر موقعيه على شبكة الانترنت وأنها بدأت تبحث عن نجاحات الدكتور وانجازاته الطبية قبل التواصل به وهو ما شجعها للتواصل معه وعرض حالة ابنتها الصحية عليه .
وهنا الكلام للجراح ” هطيف ” يقول كان قرارا شجاعا من قبل والديها في السفر إلى اليمن وصولا للعاصمة صنعاء لإجراء تدخل جراحي عاجل للطفلة يسرا رغم مشقة السفر على مدار خمسة أيام برا وجوا عبر السودان وصولا إلى عدن ومن ثم إلى صنعاء .
وأوضحت والدتها بأن السفر كان مرهقا وأنها مع ذلك تشعر بشيء من السعادة لأن النتيجة كانت مثمرة وناجحة بعد نجاح العملية الجراحية التي أجرتها ابنتها في صنعاء وإزالة الورم وعودة طفلتها إلى سابق عهدها وقدرتها على اللعب من جديد والمرح دون ألم ” .
ونوه الاستشاري في جراحة العظام والمفاصل الصناعة ” هطيف ” بأنه عقب وصول الطفلة يسرا تم الكشف عليها سريريا والتأكد من الوصف الدقيق للمرض وعند اتخاذ القرار من قبلنا وبعد التشاور مع طاقمنا الطبي والمستشفى توصلنا إلى نتيجة بأن لدينا القدرة بفضل الله على إزالة الورم بشكل دقيق.
وأضاف بأنه تم اتخاذ كافة التدابير الطبية لمثل هذه عمليات وتحت إجراءات وقائية دقيقة بغرفة الأشعة المقطعية ومن ثم قمنا بالتدخل الجراحي بطريقة يتم التأكد من إزالة الورم مع عدم الحاق أي ضرر بعظمة الساق ليسهل التعافي بشكل أسرع للمريضة ” .
وبين بأن الطفلة يسرا غادرت المستشفى بعد 14 ساعة من إجراء العملية الجراحية لها واستكملت أخذ الأدوية اللازمة لاستكمال شفائها في المنزل مضيفا بأنه بعد أسبوع فقط بعد العملية تمكنت الطفلة يسرا من المشي والأهم أنها أيضا تخلصت من الألم المزعج أثناء النوم شاكرا والديها على ثقتهما به.
قلق وثقة
تقول والدة يسرا ” فاطمة سعد الدين ” لا أخفيكم بأني شعرت بقلق وتوتر أثناء العملية التي استمرت لأكثر من أربع ساعات لكني في الوقت ذاتها كنت أشعر بثقة بأن اختيارنا للدكتور محمد هطيف لن يخيب وهو ما تحقق بالفعل بعد نجاح العملية وهو ما أشعرنا بالسعادة الكبيرة .
ونوهت ” حقيقة الطبيب اليمني مظلوم وأقول لليمنيين اذهبوا للخارج للسياحة أو العلم وأطرقوا أبواب الكوادر الطبية اليمنية المتخصصة فلدينا في اليمن أطباء على مستوى عالي وينافسون كبار الأطباء في مختلف العالم مشيرة في الوقت ذاته بأنها تمكنت من إجراء العملية الجراحية لابنتها المؤمنة صحيا من قبل الأمم المتحدة بأقل التكاليف والخسائر وبنجاح كبير ” .
إنجاز طبي لكوادر اليمن
يُسرا ابنة التاسعة ربيعاً ظلت تعاني من ألم متكرر في ساقها الأيمن وكان يزداد حدةً اثناء النوم، و عند الكشف عليها في الخارج تحديداً في جمهورية راوندا بالرنين المغناطيسي و بالأشعة المقطعية تبيّن أنها تعاني من ورم الساق.
في غضون ذلك لم يكن أمام والدي الطفلة يسرا من خيار سوى اتخاذ قرارهما الشجاع بالسفر إلى صنعاء وشد الرحال إلى اليمن في رحلة علاجية شاقة استغرقت أكثر من خمسه أيام وقطعت مسافة طويلة بين قارتين ومرت بأربع دول ثلاث منها افريقية والرابعة آسيوية ابتداء من جمهورية رواندا ومرورا بأثيوبيا ومن ثم السودان وصولاً إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وختم هطيف كلامه بالقول أن ما حصل انجاز طبي يهديه لكل الأطباء والكادر الصحي في اليمن.