متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن عدة مصادر أن نتائج تحقيق داخلي أجرته شرطة الاحتلال الإسرائيلي أظهرت وجود عيوب في أداء أفراد الشرطة خلال جنازة مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، غير أن تحقيق الشرطة برر استخدام أفرادها القوة واعتداءهم على حملة نعش الصحفية الفلسطينية بأنه “كانت هناك حاجة لاستخدام أفراد الشرطة القوة، ولكن كان بالإمكان الامتناع عن استخدام العصي“.
وأضافت المصادر لهآرتس أنه لن يحاكم ولن يحاسب أي من ضباط الشرطة، وذلك “بموجب قرار اتخذ مسبقا“.
وبحسب الصحيفة، قدمت شعبة العملية في الشرطة، التي أجرت التحقيق، نتائج تحقيقها حول أداء قوات الشرطة أثناء الجنازة، إلى المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، الذي رفض نشر نتائج التحقيق.
واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي جنازة الصحفية شيرين أبوعاقلة، في القدس في 13 مايو/أيار الفائت، في مشهد أثار ردود فعل غاضبة واستتبع تنديدات دولية واسعة.
وأظهرت عدة مقاطع مصورة اعتداء عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مشيعين يحملون الأعلام الفلسطينية عند محاولتهم الخروج بنعش الصحفية الراحلة إلى خارج أسوار مستشفى القديس يوسف.
ورغم تراجع المشيعين إلى داخل باحة المستشفى بعد مهاجمتهم من قبل الشرطة، إلا أن عناصر الشرطة الإسرائيلية لم تتوقف عن دفع المشيعين والاعتداء عليهم باستخدام الهراوات، كما أطلقت قنابل صوتية.
وتوفيت شيرين متأثرة بإصابات خطيرة بالرصاص في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين.
وكانت هآرتس قد نقلت عن مسؤول صهيوني قوله إن جنديا صهيونياً أطلق النار على بُعد نحو 190 مترا من مكان وجود مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين، وقد يكون أصابها.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الجندي المتهم باغتيال شيرين قال في استجوابه إنه لم يرها، ولا يعرف أنه أطلق النار عليها؛ مشيرة إلى أن الجندي كان يجلس في سيارة جيب، متسلحا ببندقية مزودة بعدسة تلسكوبية.