الرياض/وكالة الصحافة اليمنية//
تعمل رابطة العالم الإسلامي بتكليف من ولي العهد السعودي على تحسين صورته في الولايات المتحدة، قبل زيارة الرئيس الأمريكي المزمعة إلى المملكة منتصف شهر يوليو/تموز المقبل.
وقال موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي، إن رابطة العالم الإسلامي أقنعت شركة BGR Government Affairs، وهي شركة تعمل في حشد التأييد على دراية بالمملكة العربية السعودية، للمساعدة في تحقيق ذلك.
وسجلت رابطة العالم الإسلامي شركة العلاقات العامة BGR Government Affairs في سجل الوكلاء الأجانب لوزارة العدل الأمريكية، في خطوة تشير إلى نية الرابطة في توسيع جهود تخفيف التوترات بين ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” والرئيس الأمريكي “جو بايدن”.
وكان “بايدن” قد رفض التعامل مباشرة مع الأمير “محمد” بعد تقرير للمخابرات الأمريكية قال إنه متورط في القتل، ونفت الحكومة السعودية أن يكون للأمير “محمد” أي دور في الحادث، قائلة إنه جريمة شنيعة نفذتها جماعة مارقة.
وتسعى الرابطة جاهدة لاستعادة صورة “محمد بن سلمان” من خلال طرح رؤية “معتدلة” للإسلام تروّج لها الرياض حالياً، وتهدف هذه الدفعة إلى تمهيد الطريق لتعاون طويل الأمد بعد زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة للعاصمة السعودية، بحسب ما نقله موقع “عربي بوست” عن الموقع الفرنسي.
وأضاف الموقع الاستخباراتي أن العقد المُبرَم بين شركة BGR Government Affairs- التي تنتمي إلى مجموعة BGR التي أسسها المستشار السابق لـ”جورج بوش الأب”، “إد روجر”- ورابطة العالم الإسلامي، والذي يقدر بقيمة 2.15 مليون دولار، ضمن قائمة طويلة من الاتفاقات التي توصلت لها الرياض مع شركات حشد التأييد للترويج لصورتها في الولايات المتحدة.
وقال مدافعون عن حقوق الإنسان إن زيارة “بايدن” تهدد “بتشجيع انتهاكات جديدة وترسيخ الإفلات من العقاب” في المملكة حيث شن الأمير “محمد” حملة على المعارضين والخصوم خلال صعوده السريع إلى السلطة.
وأصدرت 13 منظمة حقوقية، منها “هيومن رايتس ووتش” ومجموعة “القسط السعودية” ومقرها لندن، الأسبوع الماضي رسالة مشتركة تحث “بايدن” على ضمان الإفراج عن المعارضين المحتجزين ورفع حظر السفر عن آخرين، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، قبل أن يزور السعودية.
والثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن “بايدن” سيبدأ جولته في المنطقة بزيارة الأراضي المحتلة ثم يتوجه إلى السعودية حيث سيشارك في اجتماع بمدينة جدة يضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن والعراق.