تناول تقريرًا لصحيفة ” ليبراسيون نيوز” الأمريكية أمس الأحد، تناول فيه ترويج إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لجولة مرتقبة في الشرق الأوسط، لتعزيز التحالفات الأمريكية في المنطقة التي لطالما سعت للسيطرة عليها.
وستشمل رحلة بايدن ، المقرر إجراؤها في الفترة من 13 – 16 يوليو القادم ، زيارة الأراضي المحتلة والسعودية.
وأشار التقرير إلى إعلان إدارة بايدن سيلتقي مع القاتل والديكتاتور سيئ السمعة محمد بن سلمان أثناء تواجده في الرياض.
ونوه التقرير إلى أن أبرز محاور هذه الرحلة مطالبة السعودية بزيادة إنتاج النفط لتعويض أزمة الطاقة العالمية ومشاكل التضخم في الولايات المتحدة، وتشكيل جبهة ضد إيران.
ولفت التقرير إلى أن في بداية إدارة بايدن، حاولت أمريكا تصوير نفسها كمدافع عن “حقوق الإنسان” و “الديمقراطية” ضد الحكومات “الاستبدادية”.
وبين التقرير إن هذا التأطير السردي، الملصق عبر وسائل الإعلام المؤسسية الموالية، أعطى غطاء لأمريكا لتنفيذ سياسة العدوان السافر وللتقارب مع الحكومات الوكيلة القمعية في جميع أنحاء العالم.
وسخر التقرير من تحدث أمريكا عن نفسها كمدافع عن الديمقراطية؛ كونها تناقض ذلك بقرار لقاء محمد بن سلمان ، أحد أكثر الديكتاتوريين وحشية الموجودين في السلطة حاليًا.
وتطرق التقرير إلى بعض انتهاكات بن سلمان، حيث بدأ حملة تطهير ضد خصومه والعائلة الحاكمة في 2017م، مما أدى إلى اعتقال أو قتل أكثر من 500 شخص.
وأضاف التقرير: تنفذ الحكومة السعودية إعدامات جماعية، بعد انتزاع اعترافات من خلال التعذيب. في عام 2018 ، كما تم استدراج الصحفي والناقد للحكومة السعودية جمال خاشقجي إلى السفارة السعودية في اسطنبول ، حيث قُتل وقطع أوصال بناء على أوامر مباشرة من بن سلمان.
حرب اليمن.. الجريمة الأكبر
وأكد التقرير إن الحرب على اليمن هي الجريمة الأكبر من حيث الحجم، حيث أدت الحملة العسكرية الوحشية إلى مقتل مئات الآلاف – وقدرت تقديرات الأمم المتحدة عدد القتلى بنحو 233 ألف شخص في نهاية عام 2020 ، ومن المحتمل أن يكون هذا العدد أقل من الحقيقي.
كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن حوالي 80٪ من سكان اليمن ، 24 مليون نسمة ، بحاجة إلى مساعدات إنسانية. من بين هؤلاء الـ 24 مليون ، هناك 13 مليون معرضون لخطر الموت جوعا في المدى القريب.
وأردف التقرير بالقول: أمريكا منخرطة بعمق في هذه الحرب منذ البداية، حيث ساعدت الجيش السعودي في إعادة التزود بالوقود جواً ، والاستخبارات.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن تحول بايدن نحو بن سلمان، ذروة النفاق الأمريكي، الكلمات الفارغة حول التزام الولايات المتحدة المفترض بالديمقراطية لن تطعم أطفال اليمن ولن تمنع القنابل المصنعة في الولايات المتحدة من أن تمطر على رؤوسهم، يجب إرسال دكتاتور مثل محمد بن سلمان إلى السجن لجرائمهم ضد الإنسانية ، وليس مكافأته بزيارة شخصية من الرئيس الأمريكي.