فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبر المختص في الشأن الصهيوني عاهد فروانة، أن تصويت الهيئة العامة في كنسيت العدو على مشروع قانون حل الكنيست، يثبت مدى الأزمة التي يعيشها الاحتلال بفعل أزمات متراكمة أثّرت على نظامه السياسي.
وقال فروانة في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن “توجه الكيان للانتخابات الخامسة خلال 3 أعوام يكشف عن أزمة بنيوية في نظام العدو السياسي، تتمثل في أن من يحكم الكيان أشخاص وليس خطط سياسية، ولذلك أصبح الخلاف حول من مع رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو ومن ضده”.
وأضاف: إن “الأزمة الحالية ربما تقود إلى أكثر من انتخابات واحدة، حيث أن هناك شك في قدرة أي حزب صهيوني على تشكيل حكومة جديدة”.
وتابع قائلا: “ستكون لهذه الأزمة الكثير من التداعيات من أبرزها عدم قدرة وزير الحرب بيني غانتس على تعيين رئيس أركان جديد خلفا لـ “أفيف كوخافي” كما كان مقررا، كون الحكومة أصبحت الآن حكومة تسيير أعمال وليس لديها القدرة على اتخاذ هذا القرار”.
وأوضح فروانة أن من أبرز ملامح شلل الكيان الصهيوني السياسي هو عدم قدرته على متابعة التأثير على مجريات الملف النووي الإيراني أو إيقافه، في ظل المحادثات الجارية بين إيران وأمريكا، فضلا عن تحديات معقدة على الجبهات الأخرى، مثل لبنان وسوريا وقطاع غزة وتصاعد الاشتباكات في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وحول كيفية استثمار الفلسطينيين للأزمة السياسية في الكيان المحتل، شدد المختص في الشأن الصهيوني على ضرورة تشكيل موقف فلسطيني موحد وتصعيد العمل المقاوم بكل أشكاله لزيادة التحديات أمام حكومة تسيير الأعمال الضعيفة، بهدف جعل تكلفة الاحتلال أعلى بما يحقق في النهاية رضوخ الأخير للمتطلبات والحقوق الفلسطينية.
الجدير ذكره أن الكنيست الصهيوني الـ24 صادق بالقراءتين الثانية والثالثة، صباح اليوم، على مشروع قانون حل نفسه بتأييد 92 عضواً، تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة هي الخامسة في أقل من أربعة أعوام، من المقرر تنظيمها في الأول من نوفمبر المقبل، فيما يتولى رئيس حزب “يش عتيد” الصهيوني، “يائير لبيد”، منصب رئيس الحكومة الانتقالية منتصف الليلة المقبلة.