كشف استطلاع رأي أن أكثر من ربع سكان الولايات المتحدة الأمريكية مستعدون لحمل السلاح ضد الحكومة، لشعورهم بعدم الانتماء إليها، بحسب صحيفة” الغارديان ” البريطانية، الخميس 30 يونيو/حزيران 2022.
الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه، الخميس، شمل 1000 ناخب أمريكي مسجَّل، وكشف أن معظم المصوتين يرون أن الحكومة “فاسدة وتتحايل بالتزوير على الأشخاص العاديين ممن هم مثلنا”.
وتدل نتائج الاستطلاع التي نشرها معهد السياسة بجامعة شيكاغو الأمريكية (IOP)، على شدة الاستقطاب المهيمن على السياسة الأمريكية، وأن تأثير الانقسام في علاقة الأمريكيين بعضهم مع بعض لا يزال قوياً بعد أكثر من عام من رحيل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتأتي هذه البيانات في وقت تعقد فيه لجنة من الكونغرس جلسات استماع علنية حول تمرد 6 يناير/كانون الثاني 2021.
ووفقاً للبيانات، فإن 56% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم “يثقون عموماً في إجراء الانتخابات بشكل عادل ومحسوب بدقة”، فيما انقسم الجمهوريون والديمقراطيون والمستقلون بشكل كبير حول هذه النقطة.
بينما أعرب ما يقرب من 80% من الديمقراطيين عن ثقتهم العامة في الانتخابات، لكن هذا الرقم انخفض إلى 51% بين المستقلين و33% فقط من الجمهوريين.
وأشار الاستطلاع إلى أن 49% من الأمريكيين وافقوا على أنهم “يشعرون أكثر فأكثر بأنهم غرباء في بلدهم”، ومن أصل 28% من الناخبين الذين يشعرون بضرورة “حمل السلاح ضد الحكومة”، كان 37% منهم يحملون أسلحة في منازلهم.
الانقسام بين الأحزاب
من جانبه، قال نيل نيوهاوس، خبير الاستطلاعات الجمهوري، والذي أجرى الاستطلاع في مايو/أيار مع خبير الاستطلاعات الديمقراطي، جويل بينينسُن، “مع أننا نعمل منذ سنوات طويلة على توثيق الاستقطاب الحزبي في البلاد، فإن نتائج هذا الاستطلاع ربما تكون أقوى دليل على شدة الانقسام المهيمن على آراء المنتمين إلى الأحزاب المختلفة في جميع أنحاء البلاد”.
وذكر الاستطلاع أيضاً أن ما يقرب من نصف المشاركين باتوا يتجنبون الحديث بشأن السياسة مع أشخاص آخرين “لأنهم لا يعرفون الوجهة التي يميلون إليها”. وقال ربع المشاركين إنهم خسروا أصدقاء لهم بسبب الخلافات السياسية، وزعم مصوِّتون بنسبة مماثلة أنهم تجنبوا أقارب وأصدقاء بسبب السياسة.