أبوظبي/وكالة الصحافة اليمنية//
كسرت شريحة واسعة من الشعب الإمارات حاجز الخوف وخرجت عن صمتها عقب توالي ارتفاع الأسعار وتفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية في الإمارات.
فقد لوحظ انتشار واسع لتغريدات تهاجم الرئيس محمد بن زايد ونظامه الفاشل على خلفية فشلهم في إدارة الوضع الاقتصادي في البلاد.
وكتب مغردون إماراتيون تغريدات تنتقد استمرار ارتفاع معدل التضخم ووجود أزمة بالسكن والوقود والبطالة في الإمارات الغنية بالنفط.
وانطلقت حملة الانتقادات مع زيارة ابن زايد لمدينة الذيد في إمارة الشارقة.
وتظاهر مئات المواطنين في الشارقة، وسعى هؤلاء لتسليمه أو فريق مرافقته معاريض “طلبات وشكاوى” بشأن أوضاعهم المعيشية.
يشار إلى أن الإمارات رفعت أسعار المحروقات عدة مرات هذا العام، كان آخرها الخميس الماضي.
وبات ليتر البنزين الواحد عند 1.1 دولار، أي ضعف سعره في السعودية، وعمان، وقطر، والبحرين، و3 أضعاف سعره في الكويت.
وأشعلت تغريدة الكاتب الإماراتي عبدالخالق عبدالله المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ضجة كبيرة بشأن حجم العوز في دولة الإمارات.
وكتب عبدالله عبر موقع “تويتر”: وصلتني هذه الرسالة، أرجو ان يلقى الاهتمام من أهل الخير أنا بنت لاب متقاعد وعليه ديون”.
وقال: “متطلبات الحياة صارت زايده ومعاشه يالله يمشي مصروف البيت ونحن بنات مو محصلين وظائف ومقدمين لعدة جهات ويقولون عندكم معيل”.
وأضاف: “اكون شاكره لو يتم تعديل راتب التقاعد أو توفير وظائف أو ينشال قرض الوالد”.
ونكأت تغريدة عبدالله جراح الإماراتيين التي يعاني طيف من فقر مدقع، رغم إعلانات أبوظبي المتكررة عن عدم وجود فقر لديها.
الفقر في الإمارات
وتؤكد دراسات أن 16.9% من الإماراتيين فقراء، فيما تتهم أبوظبي بإنفاق مليارات على انقلابات وثورات مضادة في المنطقة.
وتبدو في الإمارات الشمالية (الفجيرة، أم القيوين، عجمان، رأس الخيمة) فروقات واضحة بمستويات المعيشة والخدمات وجودة الحياة عن أبوظبي ودبي.
وتقدّر دراسة عُرضت في ندوة لمجلس دبي الاقتصادي مؤخرًا أن «16.9% من السكان في الإمارات فقراء”.
لكن بيانات متوفرة لدى وكالة المخابرات المركزية بأن نسبة الفقر في الإمارات تصل 19.5%.