تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات دراماتيكية متلاحقة بسبب جملة من القضايا الساخنة والمثارة فيها وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي جو بادين، للمنطقة وما ستخلفه هذه الزيارة من تداعيات وآثار على مجمل القضايا فيها.
زيارة بايدن للمنطقة وعلى وجه الخصوص العربية السعودية والكيان الصهيوني حظيت باهتمام عربي ودولي كبير لسخونة القضايا والملفات المثارة في هذه الزيارة ويكمن الاهتمام الدولي لهذه الزيارة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات الدولية في شكل النظام الدولي القادم وأزمة النفط والتطبيع مع كيان الاحتلال وملف إيران النووي.
الشئ المثير للجدل ذلك التغابي العربي الفاضح فيما يتعلق بالعلاقة مع أمريكا .. إذ لا يأخذ القادة العرب العُبر وليس العبرة من تاريخ علاقتهم مع أمريكا وما أعقبه من اخفاقات .. ومن منطق التاريخ وأحداثه نرى أنه لا أحد يحتقر حلفاءه كما تحتقر أمريكا حلفاءها العرب حيث تمنعهم من الاتفاق على منافعهم وترغمهم على الاتفاق على منافعها وتزرع بينهم العداوة وتجمعهم على مودتها وتستخدمهم لتحقيق مصالحها.
وباستقراء دقيق للهدف من زيارة بادين للمنطقة نرى أنها تركز على خدمة أمريكا والكيان الصهيوني في المقام الأول على حساب أمن وأستقرار المنطقة بالأضافة إلى أنها تأتي في إطار خطوات التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني كما أنها تسعى إلى قيام كيان إقليمي يتربع على هرمه الكيان الصهيوني وكذا رسم خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال وقد بدأت أولى خطوات ذلك التطبيع بفتح السعودية مجالها الجوي امام طائرة كيان الاحتلال الصهيوني. .
لعل من أبرز الأمور التي لا يجب تجاهلها أن الولايات المتحدة دولة قامت ونمت ونهضت كقوة عظمي اعتماداً على النفعية التي اعتمدتها كاستراتيجية في مسيرتها النفعية هذه النفعية حتى لو كانت تتعارض مع مصالح الشعوب فقد سارت عليها أمريكا واحتلت أمماً وشعوباً كثيرة ونهبت خيراتها وثرواتها والآن القضية الرئيسية المثارة على المستوى الدولي والتي تكتسب أهمية قصوى هى قضية الطاقة فمن يمتلك الطاقة ومصادرها سيكون بمقدوره حكم العالم وأمريكا تعي هذه الحقيقة جيداً وتسعى بكل قوة للسيطرة على منابع النفط والطاقة .. فالنفط بالنسبة لأمريكا فوق المبادئ والنفعية فوق القيم.
ع ص