تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
لا تزال حرب تصريحات الوعيد والتهديد تصدر من قبل طرفي النزاع المسلح في محافظة شبوة النفطية، فيما بين ميليشيا “المجلس الإنتقالي الجنوبي” المدعومة إماراتياً وميليشيا الإصلاح المدعومة سعودياً.
وكشفت مصادر قبلية في محافظة شبوة لـ”وكالة الصحافة اليمنية” عن احتقان كبير للأوضاع بين الطرفين في ظل التحشيد العسكري لكليهما في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب اليمن، استعداداً للدخول في معترك دموي جديد، قد يُعيد مواجهات أحداث اغسطس 2019 الدموية، والتي افضت إلى سيطرة مليشيات “الانتقالي” على محافظة عدن جنوب اليمن، وفرار مليشيات الإصلاح الى محافظات شبوة ومارب، وأبين.
أقالة مرتقبة
وشنت اللجنة الأمنية في محافظة شبوة، هجوماً على القوات الخاصة الموالية لـ”الإصلاح”، واتهمتها بالفشل وإقلاق السكينة، متوعدة بمحاسبة قائدها العميد “عبدربه لعكب”، وذلك بعد ساعات من نجاته من هجوم لميليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وقالت اللجنة الأمنية في شبوة، عقب اجتماع استثنائي عقدته أمس الثلاثاء، برئاسة المحافظ الموالٍ للإمارات “عوض بن الوزير العولقي”، أنها “اتخذت اجراءات صارمة تجاه المتسببين في تلك الاشتباكات أيا كانت أسماؤهم وصفاتهم ومناصبهم، وكذلك القيادات التي لا تلتزم بتوجيهات اللجنة الأمنية”، في اشارة إلى قائد القوات الخاصة “عبدربه لعكب”.
تهديد صريح
من جانبه وجه قائد القوات الخاصة المحسوبة على ميليشيا الإصلاح في محافظة شبوة، فجر اليوم الأربعاء، بتفجير الوضع العسكري ضد الميليشيات الموالية للإمارات.
وقال “عبدربه لعكب” في تغريدة له على منصة “تويتر” رصدتها وكالة الصحافة اليمنية”: “سنحارب الإرهاب ووكلاءه ما حيينا لتبقى شبوة أولاً”.
وأختتم لعكب تغريدته بالترحم على من سقط في محاولة اغتياله والاشتباكات التي حدثت بين مسلحيه ومسلحي ميليشيا “دفاع شبوة” الموالية للإمارات في مدينة عتق قائلاً: “الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى”.
انشقاق
ووفقاً للمصادر، فإن الكتيبة الأولى في قوات الطوارئ بقيادة النقيب “لشقم الباراسي العولقي” اعلنت انشقاقها عن ميليشيا “الانتقالي” والانضمام إلى ميليشيا الإصلاح في شبوة
يوم دامي
ونجا “عبدربه لعكب” قائد القوات الخاصة من محاولة اغتيال في مدينة عتق إثر هجوم مسلح شنته ميليشيا “دفاع شبوة” استهدف موكبه ما أسفر عن مقتل الملازم “عوض عبدالقادر بطيح” قائد حراسته الشخصي، والملازم أبوبكر عبدالقادر النجار”، واصابة 3 أخرين من أفراد حراسته الشخصية.
وبرر المجلس الانتقالي هجوم “قوات دفاع شبوة” على قائد قوات الأمن الخاصة في شبوة عبدربه لعكب، الذي أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة آخرين، بأنه جاء بعد رفضه وتحديه توجيهات اللجنة الأمنية الصادرة اليومين الماضيين، بعدم الدخول بالأسلحة إلى مدينة عتق مركز المحافظة.
وكانت أوساط إعلامية أكدت أن نقطة تابعة لميليشيا “دفاع شبوة” اعترضت تعزيزات عسكرية للقوات الخاصة بالقرب من نقطة الكهرباء في مدينة عتق بعد ساعات من محاولتها تصفية القائد “لعكب”.
توتر كبير
وعلى صعيد الأوضاع بالمحافظة فقد كشفت الأوساط الإعلامية، عن توتر الأوضاع في مدينة عتق بين قوات الأمن الخاصة التابعة لحزب الإصلاح وميليشيا “ألوية العمالقة” المدعومة إماراتيا.
وأفادت المصادر بأن القوات الخاصة حشدت مقاتليها إلى مدينة عتق عقب ساعات من نجاة قائدها “عبدربه لعكب” من محاولة اغتيال في عتق، برصاص ما تسمى “قوات دفاع شبوة”.
وتوقعت المصادر، أن تهاجم القوات الخاصة النقاط العسكرية التابعة لميليشيا “دفاع شبوة” في عتق رداً على استهداف “لعكب”.
الجدير بالذكر أن قائد قوات الأمن الخاصة “لعكب” تعرض للعديد من محاولات الاغتيال والتي كان أخرها في منتصف فبراير 2020، حين تعرض لمحاولة اغتيال بقذيفة هاون سقطت بالقرب من منزله وسط مدينة عتق، اعتبرها إعلاميون ضمن الصراع بين قوات الأمن الموالية لجماعة “الإصلاح” وقوات العمالقة التي قدِمت من الساحل الغربي ودفعت بها الإمارات إلى شبوة أواخر ديسمبر الماضي عقب إقالة المحافظ السابق “محمد صالح بن عديو” وتعيين المحافظ “عوض بن الوزير العولقي” المحسوب على أبوظبي.
ومنذ مطلع يناير المنصرم، شهدت شبوة مواجهات بين قوات الأمن الخاصة وقوات العمالقة ودفاع شبوة وسيطرت الأخيرة على معظم المعسكرات التابعة لميليشيا الإصلاح ومنها مواقع للقوات الخاصة التي يقودها “لعكب”.
خاتمة