الرباط/وكالة الصحافة اليمنية//
اختار عمدة مدينة طنجة المغربية “منير ليموري”، إضفاء سرية كبيرة على زيارة قام بها مؤخرا إلى تل أبيب؛ في خطوة استهدفت تعزيز مسار العلاقات المغربية الإسرائيلية على المستوى الترابي، إلا أن الكشف عن الزيارة أثار جدلا واسعا حولها.
وعلى الرغم من الطابع الرسمي للعلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني؛ إلا أن الزيارة التي قام بها “ليموري”، بصفته رئيساً لـ”الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات ( البلديات)”، اتسمت بقدر كبير من السرية.
ويعود الفضل في الكشف عن الزيارة، إلى صفحات داعمة لاستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.
وتشير المعطيات المتوفرة؛ إلى أن زيارة عمدة طنجة المنتمي لحزب “الأصالة والمعاصرة”؛ شملت مدينتي القدس المحتلة وتل أبيب؛ إضافة إلى مستوطنة “ريشون ليتسيون” المقامة على أراضي قرية عيون قارة الفلسطينية والمحتلة سنة 1948.
وبحسب نفس المصدر، فإن “ليموري” تطرق خلال مباحثاته مع مسؤولي البلديات الإسرائيلية، إلى الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل على المستوى الترابي.
وخلال الاجتماعات المذكورة؛ ناقش الجانب المغربي مع نظرائه الاسرائيليين؛ إمكانية إبرام اتفاقيات وتوأمات بين مدينة طنجة وبلدات إسرائيلية؛ على أن يشمل هذا التعاون مختلف المدن المغربية.
ووصف حزب “الاشتراكي الموحد” (معارض) زيارة “ليموري”، بأنها “خطوة خطيرة وغير مسبوقة تمثل نهجاً سلكه عمدة المدينة في انفصام وتنافر مع الواقع الشعبي والجماهيري الرافض للتطبيع”.
