تمول دولة الإمارات مشروعا في الأراضي المحتلة يستهدف طمس معالم قرية شهدت مذبحة بحق الفلسطينيين راح ضحيتها العشرات.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن شركة حكومية إماراتية اتفقت مع وزير التعاون الإقليمي الصهيوني عيساوي فريج، على إقامة ملعب جديد لكرة القدم في مدينة كفر قاسم وسطالاراضي المحتلة.
وسيطلق على الملعب اسم”خليفة”، ويقام على أنقاض قرية شهدت مذبحة بحق الفلسطينيين ذهب ضحيتها نحو 50 شخصاً قبل أكثر من 60 عاماً، بينما يرفض الاحتلال الاعتراف بارتكابها.
وقد حصل الوزير العبري على الضوء الأخضر لإقامة الملعب من المسؤولين الإماراتيين، الأمر الذي قاد إلى تجهيز خطط من المتوقع أن تخرج حيز التنفيذ خلال الأشهر القادمة.
وسيتسع مدرج الملعب لـ8000 شخص، وسيتم إنشاؤه بتمويل إماراتي كامل.
وارتكبت شرطة حرس الحدود الصهيوني مجزرة كفر قاسم، وهي مدينة عربية في شمالي إسرائيل، ضد فلسطينيين عزل وراح ضحيتها 49 منهم، ومن ضمنهم 23 دون سن الـ18.
وقعت مجزرة كفر قاسم في اليوم الأول للعدوان الثلاثي “البريطاني الفرنسي اليهودي” على مصر في أعقاب تأميم قناة السويس.
بحسب مؤرخين وباحثين، فإن الاحتلال الإسرائيلي هدف من وراء المجزرة إلى دفع ما تبقى من عرب فلسطين إلى الهجرة، عبر ترهيبهم على غرار ما جرى في مجزرة دير ياسين، لكنها فشلت في ذلك.
وفي نهاية الخمسينيات من القرن الماضي تم تقديم بعض المسؤولين عن مذبحة كفر قاسم للمحاكمة، وتمّت تبرئتهم جميعاً إلا واحداً يدعى “شدمي”، فقد غُرّم بقرش واحد فقط، لمشاركته في المجزرة.
من جهة أخرى، كشف فريج أنه توسط لإبرام صفقة لشراء فريق هبوعيل تل أبيب من أصحاب الأندية، والتي لم تخرج حيز التنفيذ لأسباب سياسية، وهناك محاولة للسعي لإنهائها قبل نهاية الموسم الحالي.
وقال فريج إن “الموضوع الاقتصادي لا يشكل مشكلة أمام رجل الأعمال الإماراتي.. نحتاج هنا إلى استثمار كبير، لكن يوجد هنا مشكلة سياسية يجب أن نعرف كيف نحلها”.
وأضاف “الموضوع المالي لا يشكل مشكلة أو عائقاً سنحاول تهيئة الأرضية قبل الموسم القادم، أنا تقريباً متأكد أن هذا سيكون من ورائنا، الصفقة تجري مع أصحاب هبوعيل، تم تحويل التقارير إلى الإماراتيين والأمور على ما يرام، أنا بالتعاون مع ياريف لافين، والذي هو مشجع لفريق هبوعيل تل أبيب، نحاول تسوية هذا الأمر”.
وقبل عام تقريبا تم الإعلان رسميا في الأراضي المحتلة عن إلغاء صفقة استثمار الإمارات بنادي إسرائيلي لكرة القدم بسبب شبهات فساد.
وأعلنت لجنة نقل الحقوق التابعة للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم أن نادي “بيتار القدس” سحب طلب نقل الملكية للمستثمر الإمارات حمد بن خليفة آل نهيان.
وقالت اللجنة إن “بيتار القدس” الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى سحب طلب نقل ملكية الفريق لرجل الأعمال الإماراتي (الذي كشف عن شخصيته في هـآرتس على أنه عادل العتيبة).
ويأتي ذلك بعد الكشف عن قضية فساد كبرى تحوم حول الصفقة إذ تبين أن بن خليفة لا يملك الأصول التي ذكرها في العقد.
كذلك تبين أن الوسيط اليهودي (نحشونوف) من كبار المحتالين في إسرائيل والذي حوكم على قضايا مالية انتقل بعدها إلى دبي ويعيش هناك على أنه يهودي إماراتي باسم غير اسمه الأصلي.