متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
توصل تحقيق أجراه البرلمان الأوروبي أن هواتف بعض نواب تعرضت لمحاولات اختراق عبر برامج صهيونية على غرار برنامج التجسس الشهير “بيغاسوس”.
صحيفة “هآرتس” ذكرت أن البرلمان الأوروبي وبعد تحقيق بشأن برنامج “بيغاسوس” التجسسي، اتخذ إجراءات تخص هواتف البرلمانيين، وبدأ في فحص أجهزتهم، وتبين أن هاتف رئيس الحزب الاشتراكي اليوناني، نيكوس أندرولاكيس، تعرض لمحاولة اختراق.
وقالت الصحيفة إن هاتف البرلماني تلقى رابطا ضارا عبر الرسائل القصيرة، وكان مهددا عبر برنامج تجسس “بريداتور” الذي طورته شركة إلكترونية صهيونية.
وأوضحت الصحيفة أن تنصيب البرنامج كان يقتضي “النقر” على الرابط (بخلاف “بيغاسوس” الذي لا يتطلب ذلك)، وبما أن البرلماني لم يقم بذلك، فمن المحتمل ألا يكون هاتفه قد تعرض للإصابة.
الصحيفة نقلت عن أندرولاكيس، وبعد تقديمه شكوى إلى المدعين العامين، أنه كانت هناك محاولة لاختراق هاتفه المحمول “عبر برنامج بريداتور الخبيث للمراقبة”، وأضاف أن الكشف عن الذين قاموا بتلك المحاولة “ليس قضية شخصية بل واجب ديمقراطي”.
وفي أعقاب التحقيق الأوروبي بشأن “بيغاسوس” فحص البرلمان الأوروبي هواتف نحو 200 من أعضائه، وجاء ذلك بعد الكشف عن إساءة استخدام برامج التجسس الصهيونية، وتعرض 180 صحفيا لعمليات تجسس.
وذكرت الصحيفة أن برامج التجسس الصهيونية “بريداتور” التي تطورها شرطة “سيتروكس” مطابقة تقريبا لبرامج “بيغاسوس” من حيث الإمكانات إلا أنه يختلف عنه في الطريقة التي يصيب بها الجهاز، إذ يتطلب “بريداتور” أن يقوم الضحية بالنقر على رابط، بينما إصدارات “بيغاسوس” لا تتطلب ذلك.
شركة “سيتروكس” التي تطور برنامج التجسس ذاك، مملوكة لشركة “إنتيليكسا” مقرها اليونان، ويديرها المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الصهيونية تال ديليان. حسب “هآرتس”، التي أوضحت أن مقر الشركة كان في قبرص حتى وقت قريب، وأن عددا من موظفيها إسرائيليون، واشارت إلى أنه “من المرجح أن يكون للشركة موظفون في الأراضي المحتلة”.