تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
تكتسب زيارة السفير الألماني لدى اليمن هوبرت ييقر، إلى صنعاء كأول زيارة يقوم بها دبلوماسي ألماني منذ الحرب الدائرة في اليمن أهمية خاصة لما سوف يتم فيها من بحث لملفات عدة أهمها الملف الإنساني وتمديد الهدنة المعلنة في إبريل الماضي .
اتسمت علاقة اليمن بألمانيا عبر عقود طويلة بعلاقة تعاون بناءة وايجابية إذ كانت ألمانيا أكبر الدول المانحة سخاء إذ مولت بشفافية ونزاهة سلسلة من المشاريع الخدمية والتنموية في اليمن وكانت داعمة لمسيرة التنمية اليمنية في مختلف مراحلها ومنعطفاتها في تعاون بناء بين البلدين الصديقين اتسمت تحت راية البُعد الإنساني بالنزاهة والصدق والوضوح .
ظلت علاقة اليمن بألمانيا تسير بشكل متصاعد لسنوات طويلة ومدت ألمانيا آيادي الخير للعدديد من المشاريع الخدمية والتنموية ودعمت اليمن بالخبرات في الجوانب ذات الصلة بالبناء والتنمية.
واليوم وألمانيا التي تُعد أكبر قوة اقتصادية في أوروبا وتحملت مسؤولية هذه القارة فان زيارة السفير الألماني لصنعاء تكمن من هذا الموقع الكبير والهام لألمانيا على المستوى الدولي وزيارة السفير الألماني إلى صنعاء لم تأتي للسياحة لكن لبحث ملفات ذات طبيعة هامة حيث أجرى محادثات مع مسؤولين تركزت حول قضايا متعلقة بعلاقة التعاون خاصة في الجانب الخدمي والإنساني ومنها على سبيل المثال (إعادة ربط التيار الكهربائي من المحطة الغازية في مأرب إلى جميع المحافظات اليمنية بعد إعادة صيانتها وتشغيلها بتمويل كويتي عبر شركة سيمنس الألمانية التي أنشئت المحطة التي تغذي معظم احتياجات اليمن من الكهرباء وذلك بحسب ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي) بالأضافة إلى مناقشة تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والتنموية عبر الوكالة الألمانية “جي تي زد” التي لعبت دوراً ايجابيا للحد من معاناة الشعب اليمني في عدد من المحافظات، بالأضافة إلى مناقشة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لكسر الحصار الذي فرض على الشعب اليمني كما توحي زيارة السفير الألماني لمحافظة الحديدة بأنها قد تكون ذات علاقة بالبحث عن حلاً لسفينة صافر المتهالكة واستكشاف فرص إعادة تأهيل ميناء الحديدة حسب ما يرى مراقبون.
يمكن القول إجمالاً أن زيارة السفير الألماني إلى اليمن تُعد مؤشراً على إنفراجة سوف تحدث قريباً في العلاقات اليمنية الأوروبية ودول العالم الأخرى بحسب رؤية المراقبين والمتابعين للشأن اليمني.
ع . ص