متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، التضامن والوقوف مع اليمن داعيا إلى وقف الحرب على اليمن.
وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة خلال المسيرة المركزية في ذكرى عاشوراء بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت له: نجدد وقفتنا إلى جانب الشعب المجاهد والمحاصر في اليمن الذين يقاتلون منذ سنوات دفاعاً عن كرامتهم ووطنهم في مواجهة الاحتلال والعدوان والإذلال والاستكبار.
وأضاف أن مظلومية الشعب اليمني تجسيد حقيقي للصمود والإباء وانتصار الدم على السيف وتجسيد حقيقي لكربلاء ولسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام، مشيرا إلى أن ما يجري في اليمن منذ سنوات هو عنوان كبير وعظيم للمظلومية والاضطهاد وللعدوان الذي يمارس بأبشع ما يكون العدوان.
وقال السيد نصر الله إن “الشعب اليمني يدافعون عن كرامتهم ووجودهم ووطنهم في مواجهة الاحتلال والعدوان والاذلال والاستكبار، لا يعرفون الكلل ولا الملل، ويملؤون الجبهات على امتداد سنوات الحرب”.
وأضاف اليمنيون “يملؤون الساحات والميادين ولا يغيبون عن مناسبات الأمه، لا في يوم القدس ولا في عاشوراء ولا في مولد النبي ولا في نصرة فلسطين، يتظاهرون لها في الوقت الذي تغيب فيه أغلب ساحات العالم العربي والإسلامي”.
وتابع ” بالرغم من كل آلامهم وجراحهم ومظلوميتهم هذا الشعب الأبي المجاهد في اليمن تجسيد حقيقي في القتال والصمود وإباء الضيم والشهادة والصبر وانتصار الدم على السيف والوفاء والثبات وتجسيد حقيقي لكربلاء ولسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام”.
وأردف “نجدد وقفتنا معهم دائما ولا نخاف في ذلك لومة لائم لا في لبنان ولا في المنطقة ولا في العالم، ونؤمن أن نصرتهم بالسان وبالمال وباليد وبالوقوف إلى جانبهم من أوجب الواجبات على جميع المسلمين والمستضعفين والمظلومين والأحرار والشرفاء في هذا العالم”.
وقال السيد نصر الله “ما يجري في اليمن منذ سنوات هو عنوان كبير وعظيم للمظلومية والاضطهاد وللعدوان الذي يمارس بأبشع ما يكون العدوان”، داعيا إلى وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار عنه وإنهاء هذا العدوان الغاشم.
السيد حسن نصرالله: لن يقبل لبنان بنهب ثرواته ومستعدون لكل الاحتمالات
وتوجه السيد نصر الله إلى العدو الصهيوني بالقول إنّ “لبنان وشعبه لن يقبلوا بعد الآن بنهب ثرواته”، مضيفا “تلقينا الرسائل المطلوبة في حرب غزة ورأينا صمود غزة، ونحن في لبنان حسابنا معكم حساب آخر”، مؤكدا أن “المقاومة أقوى من أي زمن مضى”، محذراً الاحتلال من ارتكاب أي خطأ في لبنان.
وأكد السيد نصر الله رفضه لـ”نهب ثرواتنا والانتقاص من سيادتنا وأن تفرض علينا غير إرادتنا”، مضيفاً: “نرى المستقبل الواعد الذي صنعه انتصار الدم على السيف”.
وحذّر الأمين العام لحزب الله من أنّ “اليد التي ستمتدّ إلى أي ثروة من ثروات لبنان ستُقطع كما قطعت عندما امتدت إلى أرضه”، مضيفاً: “نحن في الأيام المقبلة ننتظر أجوبة العدو حول مطالب لبنان بشأن ترسيم الحدود”.
وأضاف ” نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية” مؤكدا أنّ من الواجب “الاستعداد لكل الاحتمالات”، مردفاً: “نحن في هذا الملف جادون إلى أقصى درجات الجدية”.
وتابع “نقول للعدو إنّ أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ورد”، مشددا “على العدو أن يعرف من يقف في الجبهة المقابلة وأنّ في لبنان مقاومة أثبت أنه يقهر الجيش الذي قيل أنه لا يُقهر”.
وفي السياق حذر السيد نصرالله العدو من أن “أي اعتداء على أي مسؤول فلسطيني في لبنان لن يبقى من دون عقاب ومن دون رد”.
إلى ذلك دعا السيد نصر الله إلى تشكيل حكومة حقيقة كاملة الصلاحيات لتتحمل المسؤوليات وخصوصاً هناك من يحدثنا عن فراغ رئاسي.
ورأى انه ” على المسؤولين حقيقة أن يشعروا بآلام الناس وأوجاع الناس واغلب المسؤولين في البلد بعيدون عن آلام الناس ويعيشون في بروجهم العاجية”.