متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
كشف مصدر مطلع ومسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالات مباشرة مع الحكومة السورية في محاولة للإفراج عن الأمريكي أوستن تايس.
وقال المصدر في تصريحات لشبكة CNN، إنه “كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم”.
وأكد المصدر التواصل المباشر مع الحكومة السورية، مشيرا إلى أنه كان أحد السبل المتعددة التي تتبعها الإدارة في محاولة لتحرير تايس.
ويصادف الأسبوع الجاري الذكرى العاشرة لاحتجاز تايس في سوريا، وهو صحفي وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية تم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق بعد أن سافر إلى سوريا لتغطية الحرب، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وذكر المصدر المطلع أنه “رغم عرض الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع دمشق لمناقشة قضية تايس، رفض المسؤولون السوريون رفضا قاطعا، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة.
وأضاف أن “المسؤولين السوريين لم يقدموا أي تفسير لرفضهم أو أي مطالب أو شروط مسبقة لإجراء مثل هذه المناقشات”.
وقال المصدر المسؤول في الإدارة الأمريكية: “انخرطت الولايات المتحدة بشكل مكثف في محاولة إعادة تايس للوطن، بما في ذلك مباشرة مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة”.
وتابع قائلا: “لم توافق الحكومة السورية على اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة قضية تايس، ولم تعترف باحتجازه.. سنواصل السعي بكل السبل لضمان الإفراج عنه”.
وذكر مسؤول في الخارجية الأمريكية أن حكومة بلاده استخدمت قنوات أخرى واتصلت بمدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي لعب دورا في تأمين الإفراج عن معتقلين أمريكيين في الماضي، وزار العاصمة الأمريكية واشنطن في مايو الماضي.
وفي الأسابيع التي أعقبت تلك الزيارة، قال إبراهيم إنه سافر إلى دمشق لإجراء مناقشات حول تايس وأمريكي آخر هو مجد كمالماز، وأضاف أنه نقل ردا من سوريا إلى واشنطن، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل نظرا لحساسية الأمر.
ودعا والدا أوستن تايس إدارة بايدن إلى التواصل المباشر مع دمشق لمحاولة تأمين إطلاق سراح ابنهما، وقالت والدته ديبرا تايس لشبكة CNN، إنها تقدر استخدام بايدن اسم ابنها علنا، معتبرة أنها “إشارة من الرئيس إلى أن حكومة الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع سوريا لإعادة أوستن”.