تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية//
في إطار دعمها المستمر للرياض، تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري واللوجستي للقوات السعودية، من خلال إعادة تدفق صفقات الأسلحة، وإجراء المناورات المشتركة مع القوات السعودية.
ففي الوقت الذي تحدث فيه الرئيس الأمريكي بايدن عن نيته جعل المملكة “منبوذة” توج تصريحاته القوية، بزيارة إلى السعودية في يوليو الماضي عقد فيها عددًا من اللقاءات، كان أهمها اللقاء الشخصي بولي العهد محمد بن سلمان، الذي قاله عنه في تصريح سابق بأنه لن يتعامل معه مطلقًا.
بمجرد انتهاء هذه الزيارة، واصلت واشنطن دعمها للسعودية في تأكيد واضح على التزام أمريكا بالدفاع عن السعودية، مقابل ضخ الأموال وتسخير جهود التطبيع من قبل الرياض لخدمة الكيان الصهيوني برعاية أمريكية.
اليوم السبت، أعلنت السعودية، انطلاق مناورة على ساحل البحر الأحمر بعنوان “الغضب العارم” مع القوات البحرية الأمريكية لمدة شهر.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن “مناورات التمرين اللوجستي الغضب العارم 22 بين القوات المسلحة السعودية ومشاة القوات البحرية الأمريكية، انطلقت في منطقة عمليات التمرين في محافظة ينبع (تطل على ساحل البحر الأحمر)”.
وأوضح قائد القوات الأمريكية المشاركة في التمرين العقيد “ماثيو هكولا”، أن المناورة “تعزّز العمل التكاملي وترفع مستوى التوافق والجاهزية القتالية للقوات السعودية والأمريكية”.
وتتضمن المناورة التي “تستمر لمدة شهر، عديداً من الفرضيات والتدريبات على عمليات النقل والإمداد والرماية بالذخيرة الحية بين القوات السعودية والأمريكية”، وفق المصدر ذاته.
والثلاثاء، وصلت مشاة القوات البحرية السعودية ونظيرتها الأمريكية، إلى ميناء ينبع، استعداد للمشاركة في المناورة، بحسب ما نقلت “واس” آنذاك.
وتأخذ المناورة أبعاد خطيرة على أمن الشرق الأوسط، خصوصاً بعد أن عملت واشنطن على عسكرة البحر الأحمر من خلال المناورات المتواصلة بالشراكة مع الكيان الإسرائيلي، وهي مناورات تهدف من خلالها واشنطن، إلى استعراض عضلاتها بغية السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب، مستغلة حالة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على اليمن.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت في بيان لها في الـ 3 من أغسطس، إنها وافقت على صفقة بيع لـ 300 صاروخ باتريوت إلى السعودية بهدف “تحسين قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تجديد مخزونها المتناقص من صواريخ باتريوت GEM-T”.
من جهة ثانية أكدت زيارة بايدن إلى جدة أن الضوء الأخضر الأمريكي كان بمثابة إعطاء الإذن للسعودية بمواصلة حملاتها القمعية داخل البلاد، وأن تستمر سياستها في تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، بما فيها استمرارية الحرب على اليمن التي بدأتها في 2015.