زيارة محمد عبدالسلام إلى موسكو تربك الولايات المتحدة
تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //
زيارة وفد صنعاء المفاوض إلى موسكو بالرغم من أنها ليست الأولى لكن هذه المرة جاءت في ظرف استثنائي حساس تعيشه اليمن والمنطقة بل والعالم كله بفعل سلسلة من التغيرات والأحداث التي أتسمت بطابع دراماتيكي في تسارعها وتسلسلها لعل أبرزها مسار المباحثات النووية الإيرانية مع الدول الغربية والولايات المتحدة وما أفرزته الحرب في أوكرانيا من نتائج على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية .. هذه الحرب جعلت الجميع يستشعر خطورة المشروع الأمريكي في أوروبا والمنطقة العربية والعالم .. وبحسب ما ذكره رئيس وفد صنعاء المفاوض في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى موسكو حيث أشار إلى أن الموقف الأمريكي لا يزال تكتيكياً وأن السعودية والإمارات تتبعان ذلك الموقف التكتيتكي منوهاً إلىً أن هناك تحديات جديدة برزت مؤخراً تشترك فيها اليمن مع روسيا وإيران ودول محور المقاومة ودول أخرى متضررة من الهيمنة الأمريكية.
لقد كسبت صنعاء من خلال هذه الزيارة علاقات دبلوماسية جديدة وعززت موقفها على المستوى الدولي ذلك أن علاقات دولية جديدة بالتأكيد تحدد الأهداف الوطنية وتعزز علاقات اليمن مع العالم الخارجي.
إنجازات متسارعة لصنعاء على المستوى الدولي شكلت قلقاً للتحالف والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في ظل الأوضاع الدولية الراهنة هذه الإنجازات يعززها ويدعمها المسار العسكري على الأرض وخاصة وأن الملف السياسي اليمني قد شهد حراكاً في الأونة الأخيرة بين صنعاء والتحالف برعاية أممية حيث تزامن هذا الحراك مع تغيرات دولية أبرزها التوترات التي حدثت بين روسيا وأمريكا والدول الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا وما خلفته تلك الحرب من تغيرات جوهرية في العلاقات الدولية وفرضت خريطة سياسية جديدة على مستوى العالم أثرت بشكل كبير على الأحداث في اليمن الأمر الذي استدعى زيارة الوفد الوطني لموسكو لتدارس جملة من الأمور ذات الصلة بالمشكلة اليمنية في ظل هذه المتغيرات الدولية المتسارعة.